خبر : أحمد يوسف:حماس تجري اتصالات مع الخارجية المصرية والمخابرات لإيجاد مخرج لأزمة التوقيع على ورقة المصالحة

الأربعاء 07 يوليو 2010 12:48 ص / بتوقيت القدس +2GMT
أحمد يوسف:حماس تجري اتصالات مع الخارجية المصرية والمخابرات لإيجاد مخرج لأزمة التوقيع على ورقة المصالحة



غزة / سما / كشف الدكتور احمد يوسف وكيل وزارة الخارجية في حكومة غزة عن اجراء الحركة مؤخرا اتصالات مع وزارة الخارجية المصرية وجهاز المخابرات العامة، لايجاد مخرج لازمة التوقيع على ورقة المصالحة المصرية ’يحفظ ماء الوجه للجميع’، مشيرا الى ان اسماعيل هنية حمل الوفد المصري الاخير الذي زار القطاع ’رسالة شفهية’ الى عمر سليمان. وقال يوسف في تصريحات لصحيفة القدس العربي اللندنية انه شخصيا اجرى مؤخرا اتصالات مع مسؤولين في وزارة الخارجية المصرية، فيما اجرى مسؤولون في حركة حماس اتصالات مماثلة مع مسؤولين آخرين في جهاز المخابرات العامة الذي يرعى اتفاق المصالحة الفلسطينية الداخلية، لافتا الى ان مجمل الاتصالات تتم في اطار ’ايجاد مخرج يحفظ ماء الوجه للجميع من خلال التوقيع على ورقة المصالحة’. وكشف يوسف عن تحميل اسماعيل هنية  رسالة الى رئيس حزب الوفد المصري، والنائب مصطفى بكري اللذين كانا ضمن وفد مصري زار القطاع مؤخرا للتضامن ضد الحصار و ’رسالة شفهية’ الى اللواء عمر سليمان مدير المخابرات المصرية ’تعكس رغبة حركة حماس باتمام عملية المصالحة وانهاء الانقسام’. واكد ان حركة حماس قدمت كل ما تستطيع لانجاح الجهود المصرية الهادفة لانهاء الخلاف الداخلي، وقال انها طرحت التوصل الى ورقة تفاهمات فلسطينية فلسطينية يتم وضعها ضمن ’شبكة الامان’ لتكون ملحقا للورقة المصرية للمصالحة التي ستوقعها حماس حال تم التوصل الى ورقة التفاهمات كما هي. واشار ايضا الى ان حركة حماس املت ان تلعب الجامعة العربية دورا في المصالحة خاصة بعد زيارة الامين العام عمرو موسى الى قطاع غزة. وبحسب الدكتور يوسف فان ورقة التفاهمات الفلسطينية الداخلية ستبحث فقط فيما مجمله 5 بالمئة من الورقة المصرية، في حين لفت الى ان الـ 95 بالمئة الباقية ستكون ضمن الورقة التي اعدتها القاهرة. لكن يوسف اشار الى ان مصر لا تزال تطالب حركة حماس بالتوقيع اولا على ورقة المصالحة، ثم تؤخذ ملاحظات الحركة على الورقة عند التنفيذ. وتنص الورقة المصرية للمصالحة على اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية فلسطينية واعادة ترتيب الاجهزة باشراف عربي تتزعمه مصر، واجراء انتخابات لمنظمة التحرير. وتطلب حماس بعض التعديلات الخاصة بكيفية تشكيل لجنة الانتخابات، اضافة الى تعديل الفقرة المتعلقة باللجنة الامنية العليا، وقيادة منظمة التحرير. واشار المسؤول الكبير في حكومة حماس الى ان الحركة تريد التفاهم حول ملاحظاتها، قبل التوقيع ’حتى لا ينفجر الصراع الفلسطيني مجددا كما حدث عقب اتفاق مكة’، الذي قال ان السبب وراءه كان عدم حسم الكثير من الامور. واشاد يوسف كثيرا بمصر، وقال انها ’حاضنة القضية الفلسطينية على مدار الـ 60 عاما الماضية’، وطالبها في ذات الوقت بأن ’تخطو خطوة للامام تجاه المصالحة’ من خلال دعوة الاطراف الفلسطينية مجددا الى القاهرة لبحث ملف المصالحة. وكانت القاهرة توقفت منذ تشرين الاول (اكتوبر) من العام الماضي عن دعوة حركتي فتح وحماس للاجتماع تحت رعايتها، بعد سبع جولات من الحوار بدأت في آذار (مارس) من ذات العام، بعد ان طرحت ورقتها للمصالحة التي وقعت عليها حركة فتح، ورفضت حماس توقيعها. وفي سياق الحديث عن ملف المصالحة قال وكيل وزارة الخارجية في الحكومة المقالة ان لديه قناعات بـ’استمرار القيد الامريكي على المصالحة في هذا الوقت’. واشار الى ان كل من الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل تريدان استمرار الانقسام لاستخدامه كـ ’ورقة ضغط’ على الطرف الفلسطيني المفاوض لتقديم تنازلات، وقال ان هذا الضغط ’يمارس على ابو مازن لابقاء حالة الانقسام’. واكد ان الاسرائيليين سيكون من السهل لهم التفاوض مع الفلسطينيين وهم في موقف ’ضعيف وواهن’. وكان الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رفض تحميل حركته مسؤولية تعطل المصالحة، التي حملها لحركة حماس، وقال ان فتح ذهبت الى جولات الحوار في القاهرة بهدف انهاء الانقسام.