القدس المحتلة / سما / أكد محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى، اليوم الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمعن في التنكيل بالأسرى وذويهم، ضاربةً بعرض الحائط كافة القيم الإنسانية والقوانين الدولية، معرباً عن انتقاده للصمت الدولي تجاه هذه الممارسات الإسرائيلية. وقال حسين، في تصريحات صحفية، إن اقتحام قوة كبيرة من الوحدة الخاصة المسماة "قوات النحشون" التابعة لإدارة سجن مجدو غرف الأسرى وتفتيشهم تحت حجج وذرائع ما تفتأ سلطات الاحتلال باختلاقها ، مطالباً كافة المؤسسات والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال لوقف هذه الاعتداءات. وأضاف :" أن قضية الأسرى من أعدل القضايا الإنسانية المعاصرة، وهم بحاجة إلى وقفة جدية لحمايتهم وفك أسرهم"، مشدداً على أن سياسة الإهمال الطبي للمرضى والمصابين تهدد حياة الأسرى بالخطر، حيث توفي عدد منهم جراء ذلك، كان آخرهم الأسير محمد عابدين. وأشار مفتي القدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى، إلى أن قضية الأسرى على رأس أولويات القيادة الفلسطينية واهتمامات الشعب الفلسطيني، داعياً المواطنين والمؤسسات والهيئات ذات العلاقة إلى تقديم الدعم والمساندة للأسرى والأسيرات وعائلاتهم والوقوف إلى جانبهم حتى ينالوا حريتهم. يذكر أن مايزيد عن 202 أسيراً قد استشهدوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 1967 ، من بينهم 47 اسيراً تم تصفيتهم وقتلهم بدم بارد في اللحظات الأولى لاعتقالهم وذلك بحسب أخر إحصائيات لنادي الأسير الفلسطيني.