خبر : البقاء ليس غاية/هآرتس

الثلاثاء 06 يوليو 2010 01:16 م / بتوقيت القدس +2GMT
البقاء ليس غاية/هآرتس



 الرئيس الامريكي براك اوباما يلتقي اليوم للمرة الخامسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. قلائل هم الزعماء الذين يحظون بفرص متواترة بهذا القدر لعرض مواقفهم امام زعيم القوة العظمى الأقوى في العالم. ويعبر اوباما بذلك عن تمسكه بتصريح القاهرة، الذي تعهد فيه بانهاء النزاع في الشرق الاوسط. وحسب تقرير وصل مؤخرا واشنطن، فان الادارة الامريكية تسعى الى ابعاد الريح الشريرة التي تعكر صفو العلاقات بين اوباما ونتنياهو وتخرج عن طورها كي تظهر الود تجاه ضيف من القدس.  خطواته وتصريحاته الاخيرة لرئيس الوزراء تدل، على أن نتنياهو يعتزم تركيز مساعيه على دحرجة المسؤولية عن الجمود السياسي الى بوابة الفلسطينيين. فقد اعلن رئيس الوزراء بأن في نيته ان يقول لاوباما انه يجب الاستئناف في أقرب وقت ممكن للمفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين. ولكن، على حد قول رئيس السلطة، محمود عباس، لم يتطرق نتنياهو حتى الان الى ورقة المواقف في مواضيع الحدود والأمن، كانت قيادة السلطة نقلتها اليه من خلال جورج ميتشل. أقوال وزير الدفاع ايهود باراك تؤكد بأن نتنياهو يمتنع عن عرض الخطوط الهيكلية لديه لحل الدولتين. ودعا باراك شريكه الكبير في الحكومة الى أن يعرض على اوباما "مبادرة واضحة" تبقي بيد اسرائيل الكتل الاستيطانية المجاورة للخط الاخضر وتسمح باقامة دولة فلسطينية مستقلة ومجردة. عشية سفر نتنياهو الى الولايات المتحدة، أثبت هو وباراك بأن في وسعهما أن يقلصا نفوذ دوائر اليمين في الائتلاف بل وخارجه وأن يدفعا الى الامام خطوات معتدلة: الحكومة صادقت على اقتراحهما التسهيل بقدر كبير للحصار على غزة. اللجنة الوزارية لشؤون التشريع ردت مشروع قانون سعى الى نقل صلاحيات تجميد البناء في المستوطنات من الحكومة الى الكنيست. والى جانب ذلك، فان رئيس بلدية القدس نير بركات شطب عن جدول الاعمال خطة لبناء 60 وحدة سكن في بسغات زئيف، خلف الخط الاخضر. ما ان اعلن نتنياهو بان اقامة دولة فلسطينية هي مصلحة اولى في سموها للدولة اليهودية، فان من واجبه أن يستغل كل فرصة لتحقيق هذا الهدف. حذار ان يضيع اللقاء مع الرئيس الامريكي بمساومة على تجميد البناء. عليه ان يعرض عليه مواقف حقيقية وشجاعة.