خبر : رافقتك السلامة خمس نصائح لبيبي/يديعوت

الثلاثاء 06 يوليو 2010 01:16 م / بتوقيت القدس +2GMT
رافقتك السلامة خمس نصائح لبيبي/يديعوت



1. كله منظم: قبل لحظة من لقائه رئيس الوزراء، كي يحطم معارضته على بنود معينة في اتفاق السلام مع مصر، تلقى الرئيس جيمي كارتر بعض الارشادات. فقد قيل له انه عند دخوله منزل مناحيم بيغن سيلاحظ على الفور بثلاث صور على الرف: والد بيغن، يسرائيل افشتاين (غندر افيئيل، رفيق ومقاتل قتل من الايتسل) وزئيف جابوتنسكي. قيل لكارتر أن يبدي اهتمامه وأن يسأل كثيرا عن جابوتنسكي وان يسمح لبيغن بالحديث عنه. وهذا ما حصل. تحدث بيغن وتحدث عن معلمه وسيده، وفي ختام الخطاب سأله كارتر، وكأن به يسأله ببراءة: غدا، حين نحج الى قبر هرتسيل، لعلنا ايضا نحج الى قبر جابوتنسكي؟ بيغن وجماعته فوجئوا من حجم البادرة الطيبة. ليست هذه هي اللحظة التي قرر فيها بيغن قبول اقتراحات كارتر – ولكن، من يدري؟ لدى الامريكيين، خلافا لنا لا توجد ارتجالات. اذا ما قرروا ذات مرة أن يكونوا لطفاء معك، فانهم بالفعل سيكونون كذلك: اصطفاف الصحفيين في الغرفة البيضاء، الكثير من الاضواء والكشافات للكاميرات وتصريحات عن "العلاقات الخاصة". بعد ان يكونوا قد اهانونك ودعوك تزحف في الزيارتين السابقتين، فقد قرروا ان يكونوا لطفاء. ولكن لا تخطىء: خلف القفازات البيضاء الرقيقة التي يضعها اوباما اليوم على يديه تختبىء قبضة حديدية.2. الرجل الذي يقف جانبا: الرجل الذي سيدخلك اليوم الى اللقاء وعند التصوير سيظهر قرب الرئيس، هو الامر الافضل الذي يحصل للشعب اليهودي ولدولة اسرائيل في الجيل الاخير. يسمونه رام عمانوئيل وهو رئيس طاقم البيت الابيض. حتى الان ارتكبت أنت وارتكب رجالك كل خطأ ممكن بالنسبة له. في نظركم، وبالاساس على ألسنتكم، جعلتموه كاره اسرائيل، لاسامي وباقي الاتهامات السيئة. يجدر بك ان تعرف: هو من عظماء محبي اسرائيل، قلق علينا، وعليك أيضا، ولكنه أمريكي واختير لمنصبه السامي كأمريكي. 190 شعبا ودولة كانوا يريدون ان يكون رجلهم في موقف أساس كهذا واذا كان توفر لك ذات مرة ثلاث دقائق شاغرة، سأروي لك ماذا حصل وماذا فعلنا عندما علمنا بأن رئيس قيادة البيت الابيض، جون سنونو، سافر مع ابنائه للاحتفال بالحج الى مكة في السعودية.3. المسيح لا يهاتف ايضا: أنت تقصد، وعن حق شديد، في أن تجعل النووي الايراني المسألة المركزية في حديثك اليوم. في نظرك هذا هو الموضوع المركزي الان، الحيوي لوجودنا. لا تتساهل في هذا الموضوع، ولكن لا تتفاجأ اذا ما قال لك اوباما انه من اجل تصفية الموضوع الايراني يجب تصفية النزاع في الشرق الاوسط، الذي هو، في نظره، أم كل الخطايا. ومن شبه المؤكد أنه سيسألك ماذا تفعل في هذا الموضوع. اذا ما تلعثمت في جوابك، فستجد فجأة بأن اوباما ايضا فقد طلاقة اللسان. قد تحصل على الكثير من الكلمات المهدئة، ولكن انظر من خلف ظهر الرئيس، عبر النافذة، الى حديقة الورود. خلف هذه الحديقة الجميلة ينتظرنا أحمدي نجاد مع قنبلته.4. اليوم، اليوم اياه: 27 ايلول 2010 هو اليوم الذي يتوقع فيه كثيرون هنا ان يسمعوا صوت البلدوزر، نهاية فترة التجميد. انتبه: اوباما يعرف عن مصاعبك الداخلية في الائتلاف والمستوطنين في يهودا والسامرة، لا ينبغي لك ان تستطرد في هذا الشأن. يحتمل ان يقول لك ان الولايات المتحدة منذ 1967 لا تعترف بالمناطق كجزء من دولة اسرائيل، ولا حتى بالقدس كموحدة. وسيذكر بخطابك في بار ايلان ("دولتان للشعبين")، بأبو مازن وبمحادثات التقارب. حاول ان تجد حتى قبل اللقاء اليوم صيغا تسمح لاوباما ولك بأن "تسير مرتديا وتشعر عاريا" (ارفع هاتفا سريعا ليوسي بيلين. هو الخبير!).ولكنك في مشكلة: اوباما يتوقع منك زعامة، روحا جديدة، قرارا حادا وسريعا وواضحا. طلاقة لسانه رفعته الى الغرفة البيضوية. وهو لا يفهم لماذا لا تتصرف انت مثله.5. "صخرة وجودنا": ذات مرة في احدى المناسبات غير الناجحة لك، دعوت، بمبالغة شديدة أنفاق المبكى بأنها "صخرة وجودنا". انت تعرف اكثر منا جميعا كم يتعلق وجودنا السياسي، الامني، الاقتصادي والداخلي بالولايات المتحدة. الرجل الشاب الذي سيجلس الى جانبك اليوم في الغرفة البيضوية هو هو "صخرة وجودنا". ليس هناك من يعرف ذلك، في هذه اللحظات، اكثر منك. بالتوفيق.