خبر : دعوا أطفالنا يتنفسون.. أنور ناصر

الإثنين 28 يونيو 2010 01:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
دعوا أطفالنا يتنفسون.. أنور ناصر



من المستغرب والمستهجن في مجتمعنا قيام مجهولين بإحراق مخيمات العاب الصيف التي أنشئتها وكالة الغوث الدولية لأبناءنا الطلبة ؛ فهذه المخيمات أعُدت للترفيه عنهم والتقليل من حالة الاكتئاب التي لازمت الطلبة في مدارسهم ، وخاصة بعد الحرب الأخيرة على غزة وما شاهده هؤلاء الطلبة من مشاهد مؤلمة وقاسية . فهذا التخريب المتعمد يعُد الثاني من نوعه على مثل هكذا مخيمات صيفية وحتى هذه اللحظة لا نعلم الأسباب والمسببات ، هناك من يقول بأن هذه المخيمات وجدت لتفريغ أبناء الشعب الفلسطيني من مضمونه وتخريبه عن طريق الاختلاط والفجور ،وهناك من يقول بأن الإقبال على المخيمات الصيفية الأخرى التابعة لبعض الجماعات ضعيف وهزيل ، أيّاً كان الأسباب والمبررات سواءً مقنعة أم غير مقنعة كان الأولى بنا هو الذهاب للمبنى الرئيسي لوكالة الغوث الدولية وسؤال المسئولين هناك بدءً من جون جينج مدير عمليات الوكالة وانتهاءً بأصغر موظف عن الشكوك التي توجد داخلنا ، لوجدنا الحل دون أن نقوم  بحرق العاب الأطفال أو مخيماتهم وأن نعكر بهذه العمل صفو هؤلاء الطلبة . فأطفال غزة بشر كباقي البشر وليسوا آلات صناعية ، لهم طبيعتهم الخاصة ولا يعملون بضغط على زر ، كما أن لهم مجموعة من الأحاسيس والمشاعر ومخيماتهم الصيفية مرتبطة بتلك المشاعر والأحاسيس فدعونا من الجعجعات التي أرهقت كاهلنا ولنرفه عن أبناءنا فهم بحاجة إلى مثل هذه المخيمات ولا نكيل بمكيالين فأبنائنا بحاجة ماسة لمن يرفه عنهم وينسيهم هموماً تحملوها في عمر الزهور .