ربما وكما يقال في المثل العامي (استوى العدس ) وهو مصطلح يقال عندما لا يعود مجالاً للتأويل أو التسويف لمسألة ما . نعم يجب وقف الانقسام وفوراً وهي مسألة ما عادت مقبولة عند أحد وحتى لو تعود عليها شعبنا الفلسطيني وخاصة أهل غزة الذين تعايشوا مع هذا الوضع المزري ( أعانهم الله ) فالعالم كله ما عاد يوافق على استمرار الحصار لغزة وهذا أيضاً يتطلب إنهاء الإنقسام والمصالحة نحن ككتاب وطنيون لا يمكن إلا أن نقول حيا الله كل من ساهم بتقريب وجهات النظر وكان له دوراً إيجاياً ولنعترف أن الأمور أصبحت بحكم المنتهية وذلك لأن الظروف الدولية وخاصة بعد ما حدث في البحرمقابل غزة من جريمة صهيونية أوقفت العالم أمام مسؤولياته نعم... للمصالحة وإنهاء الإنقسام أعتقد أن القوى العربية التي ساهمت وستساهم في المصالحة وضعت كل الأمور قيد الدرس والنقاش ووضعت الحلول لكل ما يتعلق بأسباب ومسببات ونتائج الإنقسام نعم للمصالحة ...ولكن هل ستكون ضمن توافق أكيد على كل القضايا الخلافية التي كانت وأهمها القضايا السياسية ونحن نعرف حجم التباين بين برنامجي فتح وحماس. ربما يكون الوضع اليوم ليس كما كان قبل ثلاثة سنوات وأن الفجوة بن البرنامجين تقترب إلى بعض التوافق ولكن ليس توافقاً كاملاً يؤدي إلى موقف موحد على جميع القضايا الخلافية وهي كثيرة, وخاصة أن أموراً خطيرة يمكن أن تخرج خلال ملفات كثيرة من الممكن أن تُفتح عند المصارحة... بعد المصالحة.!؟ ونكون كأنك يا بو زيد ما غزيت .! ولنترك هذا الأمر جانباً , فهو كثير التعقيدات وليس مجال حديثنا في هذا المقال ولنتناول ما هو الأكثر إلحاحاً لكي تكون المصالحة إيجابية حتى لا نرى بعد مدة أحداثا ً تجرنا إلى المربع الأول ونندب حظنا من جديد وأهم ما في الأمر هو الوضع الإجتماعي الذي وصلت إليه الأمور في غزة جراء الفوضى التي حدثت وبشكل خاص قضايا القتل وغيرها من الأمور التي خلقت شرخاً خطيراً بين أبناء الشعب الواحد نعم للمصالحة ...ولكن يجب ان لا تكون بحكم الاضطرار.. وأن لا مناص .! ماذا عن الأرواح التي زُهقت ..! وهل المئات الذين تم قتلهم أو من تم قطع أطرافهم ..هل هؤلاء كلاب ضالة أو خنازير برية " أم أنهم بشر لهم أهالي وأبناء وأمهات وعائلات ...! ربما سيقول قائل ...كانوا أكثر من ذلك " فهؤلاء كانوا خونة ومجرمين " نقول .. ربما يكونوا كذلك .. ولكن أين الإثباتات وأين المحكمة والقانون الذي حكم عليهم ..! ويا ليت تم هذا وعلى شاشات التلفاز" فكان هذا كافٍ لإخراس أي صوت ولكم ما حدث كان بحكم الاستفراد والقتل بدون أي قيود ولا حتى مخافة من الله لا أقول هذا الكلام من أجل الإثارة أو التحرض والعياذ بالله .. ولكني هنا منبهاً ومحذراً من مسالة هامة وخطيرة والخطر هنا يكمن في ما يمكن أن يحدث إذا لم يتم معالجة هذه الأمور الأخطر في ما نتج جراء الأحداث التي عصفت في غزة قبل سنوات السؤآل الان ...هل تم وضع آلية لحل هذه المعضلة والتي تركت جراحا ً عميقة في قلوب الكثيرين وماذا لو تمت المصالحة واختلط الحابل بالنابل وصارت الأمور عال العال ماذا لو بدأنا نسمع ونرى عمليات الثأر التي ربما تأخذ طابعاً يومياً ..! حتى لو تم ضمان من لهم ثأر بأن يلتزموا بمصلحة الوطن.! وهل باعتقادكم أن اسرائيل ستتركنا بحالنا ولديها من العملاء ما يشكل جيشاً خفياً من القتلة والمجرمين الذين جهزت لعمل ما يلزم ..! أضع هذا الأمر من أجل التنبيه والتحذير لعل وعسى أن يتم تدارك الخطر قبل حدوثه " وهذا يتطلب جهوداً كبيرة وجبارة من جميع الشرفاء مصالحة نعم.. ولكن ليس على حساب ثوابتنا الوطنية التي تحفظ لنا حقوقنا في وطننا مصالحة ..نعم لتعيد هيبتنا أمام العالم الذي لا يحترم الضعفاء شعبنا يتطلع إلى مصالحة حقيقية مدروسة بكل تفاصيلها وبما يعيد لشعبنا لحمته وثقته بنفسه وبقيادته التي تصدقه القول ولا تتاجر بدمائه مصالحة تجمع الجميع تحت مسؤولياتهم الوطنية ويبدأوا بعمل جاد وعلى جميع المستويات من أجل تحرير الوطن وإنقاذ القدس وأهلنا في القدس واستعادة الحقوق شعبنا يريد مصالحة وطنية شاملة نعم... ولكن وليس مجرد مهرجاناً وكرنفالاً إحتفالياً يفرح به لأيام... ويبكي بقية العمر... هلا رأيناها مصالحة تشفي الصدور ..! قولوا....يا رب والله من وراء القصد