خبر : طوني بلير لا نريد مبادراتك..محسن أبو رمضان

الإثنين 21 يونيو 2010 03:38 م / بتوقيت القدس +2GMT
طوني بلير لا نريد مبادراتك..محسن أبو رمضان



لم يكتف طوني بلير بتوريط شعبه ودولته في العدوان الوحشي على العراق بهدف نهب موارده لصالح الشركات الاستثمارية والرأسمالية الكبرى بالعالم وبهدف المساهمة في تشريع هذا العدوان الذي قاده الرئيس الأمريكي الأسبق بوش ، حيث كان بلير بمثابة البوق التبريري لسياسة بوش والمضلل للرأي العام مدعياً امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل ، وهو ما لم يثبت رغم فرق التفتيش والفبركات غير الصحيحة .فهو يحاول اليوم وعلى خلفية استمرارية الحصار عن قطاع غزة ان يلعب نفس الدور التبريري والتماهي مع حكومة اليمين الإسرائيلي برئاسة نتيناهو من خلال السعي الجاد لامتصاص النقمة الدولية تجاه حكومة إسرائيل بسبب العدوان الدموي بحق نشطاء أسطول الحرية بتاريخ 31/5/2010 في عملية وصفت بأنها قرصنة بحرية وشكلاً من أشكال إرهاب الدولة المنظم .إن جهود بلير الرامية إلى مد يد النجاة لحكومة إسرائيل غير مرحب بها من قبل شعبنا وفئاته الاجتماعية العريضة وخاصة الفقيرة منها التي تكتوي يومياً بنار الحصار ، حيث ترفض تلك الفئات المبادرة القائمة على " الحصار الذكي " عبر تخفيفه وليس انهاؤه ومن خلال استبدال السلع المسموحة بتلك الممنوعة فقط ؟؟ .وإذا كان بلير ومنذ تعينه مبعوثاً للرباعية مكافئة له من قبل البيض الأبيض على مواقفه الداعمة للإدارة الأمريكية وخاصة في كل من أفغانستان والعراق ، فهو لم يستطع ان يرفع حاجز من الحواجز ال 650 الموجودة بالضفة الغربية أو تجميد بناء الاستيطان أو الجدار ،.فهو الآن يحاول إنقاذ إسرائيل من عزلتها ويعمل على تفكيك زخم التأييد الدولي لحقوق شعبنا التي برزت بعد أحداث أسطول الحرية ، حيث أصبحت إسرائيل عنواناُ للعدوان والظلم وأصبح شعبنا رمزاً لقضايا العدالة والحرية وحقوق الإنسان .وعليه فإننا نقول لك يا طوني بلير عليك ان تعيد حساباتك وان تهتم بلجنة التحقيق التي تلاحقك في بريطانيا بسبب تضليل الرأي العام واتخاذك الموقف الذيلي للإدارة الأمريكية وتوريط بلدك في حرب ليست لها مصلحة بها .كما نقول كفا تلاعباً في مصير الشعوب مقابل مكتسبات ذاتية أنانية ضيقة تحققها لنفسك على حساب قضايا الشعوب العادلة ومنها على قضية وأهمية رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة بصورة كاملة تطبيقاً للقانون الدولي .وبالتالي فإننا لا نريد مبادراتك إلا إذا كانت مؤيدة لحقوق شعبنا وعاملة على تلبية تلك الحقوق عبر إنهاء الحصار والاحتلال وضمان حق شعبنا بالحرية والاستقلال.