رام الله / سما / قال فهمي الزعارير المتحدث الرسمي باسم حركة فتح وعضو مجلسها الثوري, اليوم, أن حركة فتح هي الأكثر تضرراً من قرار تأجيل الإنتخابات المحلية, مؤكدا " أن قوائمنا الانتخابية كانت ستفوز في 163 موقعا إنتخابيا لم ينافسنا فيها أحد من أصل 302 هيئة محلية أخرى". واضاف الزعارير خلال مؤتمراً صحفياً بمناسبة الذكرى الرابعة لسيطرة حماس على قطاع غزة إن المسئولية الفعلية لاعاقة إجراء الانتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة يتحملها مسئولي "الانقلاب" من قادة حماس، مضيفا " ونعيب هنا على كل من اشهر إداناته واستنكاره ضد فتح والحكومة الفلسطينية، ولم يذكر الحقيقة بأن الانتخابات المحلية قد أقفتها حماس بوقفها للمرحلة الأخيرة عام 2006 إبان حكومتها الخالصة، ولم تسمح أيضا باجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في موعدها المقرر , وكذلك البلدية بمنعها لجنة الانتخابات من مباشرة اعمالها في غزة ". وقال الزعارير: " إن حركة فتح تتفهم حق السلطة الوطنية الفلسطينية دستوريا بتأجيل الانتخابات، وتطالب الحركة بتحديد سقف زمني للاشقاء والأصدقاء والأخوة لانجاز المصالحة، " معتبرا أن ما جرى تأجيلا وليس الغاء، وأنه لا بد من إعطاء الشعب الفلسطيني حقه في اختيار ممثليه في الهيئات والمجالس المحلية. وقال إن حركة فتح أحدثت حراكاً ديمقراطياً واسعاً وكبيراً في كافة المواقع، وشكلت القوائم الإنتخابية في مجمل الهيئات المحلية, مؤكداً حرص الحركةً على إجرائها لأنها الأكثر خسارة من وقفها وتأجيلها، لكن الوطن أكبر من الجميع. وأشار إلى أن حركة فتح إن لم يعد لديها متسعاً لمواربة وممارسات البعض، الذي يستسهل المساس بها، في إطار إيمانه ووعيه بكفالتنا للحريات السياسية والفردية. وعقب خلال على قرار تأجيل الانتخابات، كاشفا أن فتح الأكثر تضررا من سواها من تأجيل الانتخابات، ولكنها تتفهمه باعتباره حقا دستوريا للسلطة الوطنية، وافاد في هذا الشأن أن حركته تطالب بتحديد المهلة الزمنية الممكنة لانجاز المصالحة أو إجراء الانتخابات وتحميل الطرف المعطل المسئولية الكاملة عن ذلك. وقالت المتحدث بلسان الحركة "إن جوهر الأزمة الداخلية يكمن في الإنقلاب وآثاره، ولكي يستقيم الوضع الفلسطيني كلياً، لا مفر من إنجاز المصالحة الوطنية، بضغط كل الأطراف على حماس كطرف متمنع ورافض للتوقيع حتى الآن بحجج وذرائع واهية، باتت بفعلها حماس تسمى حركة المقاومة (الإعلامية) حماس، وفي سقف زمني محدد". وأضاف "لقد أدى الانقلاب الذي أحدثته حماس الى تراجع مطلق في مكانة القضية الوطنية الفلسطينية، بعد نضالات لعقود لم تسهم فيها حماس الا في مراحلها الأخيرة، وشكل بذلك ذريعة لتهرب المجتمع الدولي عن مسئوليات الاخلاقية والسياسية، لولا الجهود المخلصة والدؤوبة التي يقوم بها الرئيس محمود عباس لحشد الدعم والاسناد الدولي لقضيتنا على كافة الصعد".