خبر : مؤسسة thuesday,s child ترسم البهجة والفرحة على شفاه مائة طفل وطفلة من عائلة السموني

الإثنين 14 يونيو 2010 04:58 م / بتوقيت القدس +2GMT
مؤسسة  thuesday,s child ترسم البهجة والفرحة على شفاه مائة طفل وطفلة من عائلة السموني



غزة / سما / ارتسمت البسمة على وجهوهم الغصة، واخترقت ضحكاتهم نياط قلوبهم الكسيرة ، التي ما زالت تعاني من تبعات المجزرة الإسرائيلية التي  ارتكبت بحقهم العام الماضي، بثيابهم الرثة ، وعلامات البؤس الحرمان التي كست محياهم ، حاولوا أن يعيشوا لحظات من الفرح والبهجة ويشاركوا المهرجين بحركاتهم التعبيرية ، مصفقين ومطلقين العنان لقلوبهم لاستثمار هذه اللحظات الجميلة التي طالما حرموا منها علها، تشفي جراحهم التي لم تندمل بعد وتعيد إليهم بصيص الأمل في غد أفضل هؤلاء هم مائة طفل وطفلة من عائلة السموني الذين فقدوا أحبتهم خلال الحرب ، ومنهم من تضرر من تبعاتها، ارتأت مؤسسة thuesday child ايرلندية الهوية أن تنظم يوما ترفيهيا خاصا بعائلة آل السموني بالتعاون مع جمعية زاخر لتنمية قدرات المرأة، تخفيفا للضغوط التي تعرضوا لها خلال الحرب وما بعدها، كي ترسم البسمة على وجوه هذه الشريحة في مقر جمعية زاخر في حي الزيتون وسط أجواء فرح ومتعة صدحت بها جنبات المكان. ممثلة المؤسسة في قطاع غزة صباح السراج والمشرفة على النشاط قالت أن هذا اليوم الترفيهي يهدف إلى التخفيف عن أطفال عائلة السموني المتضررين والفاقدين لأسرهم خلال الحرب، والترويح عنهم، خاصة وأن معظم المؤسسات اهتمت بزيارة هذه العائلة عقب الحرب مباشرة ، ومنذ فترة طويلة لم تحظ بأي اهتمام سواء على صعيد خدمات الدعم النفسي الاجتماعي أو الاقتصادي ، لافتة أن هذا النشاط جاء بعد القيام بزيارات منزلية للعديد من الأسر التي تضررت خلال الحرب والتي فقدت أرباب أسرها وممتلكاتهم، على مرآي بصرهم وأسماعهم . وأوضحت السراج أن هذه الأسر بحاجة إلى دعم نفسي اجتماعي متواصل حتى تتمكن من مواصلة حياتها بشكل طبيعي، سيما وأن الصدمة التي تعرضوا لها فاقت كل التوقعات، آملة من تنفيذ برامج أخرى في المستقبل بهدف التخفيف من حدة الأزمات التي يعايشها آل السموني . من جانبه قال الطفل شعبان السموني بأنه سعيد للغاية لمشاركته في هذا النشاط خاصة وأن المؤسسات لم تعد تهم باحتياجاتهم مثل الأيام التي سبقت الحرب ، ونحن بحاجة لمثل هذه النشاطات التي تنسينا همومنا وذكريات الحرب التي ما زالت عالقة في عقولنا وتطاردنا في أحلامنا، موضحا أن أكثر فقرة أعجبته في هذا اليوم هي فقرة المسابقات معربا عن أمله في أن يتم تنظيم رحلات أخرى على الملاهي وبحر غزة . الطفل عبدالله السموني "8" سنوات الذي مكث تحت أنقاض بيته  وشقيقه لمدة أربعة أيام خلال الحرب وتعرض لإصابات ما زالت ماثلة على جسده النحيف ، قال:" اشعر بالسعادة اليوم لهذا النشاط وأشكر المؤسسة التي اهتمت بنا في الوقت التي تركنا الكثير من المؤسسات ولم يعودوا يزورننا". واستذكر عبدالله وعلامات الألم ارتسمت على محياه كيف استشهد شقيقه (19عاما) عاما وشقيقته( 14 )أمام نظره ، قبل أن تأتي سيارة الصليب الأحمر وتنقلهم من بيتهم . وتضمن الحفل عدة فقرات هادفة حيث قدم المنشط أحمد أبو قمر عدة فقرات تنشيطة وترفيهية بمشاركة الأطفال شملت أغاني وفوازير ، ومسابقات فيما قدمت فرقة أحلام الطفولة فقرات متنوعة قدمها مهرجون ، شملت رقصات مع الأطفال بصحبة الموسيقى ، وفقرات بهلوانية لاقت إعجاب وتصفيق الأطفال . وفي نهاية اليوم الترفيهي وزعت الهدايا على الأطفال ووجبة طعام .