غزة / سما / رحب مركز الميزان لحقوق الإنسان اليوم الاثنين بزيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى آملا ان تساهم زيارته في إنهاء الانقسام الفلسطيني والعمل على تجنيد الطاقات العربية كافة من أجل وضع حد لمعاناة الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإنهاء الحصار الظالم المفروض عليهم. وشدد الميزان في بيان صحفي تلقت "سما" نسخه عنه على أن إنهاء الحصار يجب أن يشكل الخطوة الأولى على طريق وضح حد لمعاناة الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. مشيرا إلى أنه لا يجوز التعامل مع الحالة القائمة في قطاع غزة على أنها مجرد حالة إنسانية تتطلب تخفيف القيود على الحركة فقط، لأنها في جوهرها قضية سياسية. وذكر الميزان بأن هناك الكثير من عناصر القوة التي يجب أن تحظى باهتمام جامعة الدول العربية وتشكل منطلقاً لنشاطها السياسي والدبلوماسي والقانوني، وخاصة قرارات الأمم المتحدة والرأي الاستشاري الذي قدمته محكمة العدل الدولية الذي يشكل إطاراً فعالاً في مواجهة حالة الاحتلال وسياساته، بل وفي التعامل مع الآثار الناجمة عن الاحتلال وتداعياتها. كما يشكل تقرير لجنة التحقيق الدولية برئاسة القاضي ريتشارد جولدستون، ولاسيما التوصيات التي تقدم بها، تطوراً هاماً من شأنه يدفع قدماً لإنهاء الاحتلال وضمان المساءلة والمحاسبة على الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي. ودعا الميزان السيد الأمين العام بما يمثله من رمزية سياسية وبما يحمله من مواصفات شخصية إلى تكرار هذه الزيارة وتكريس جهوده من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني الذي شكل ولم يزل عامل إضعاف للموقف الفلسطيني والعربي، وهو المقدمة الضرورية لتوحيد الموقف العربي والإسلامي.