غزة / سما / أكدت مصادر مصرية مطلعة أن القاهرة بصدد بحث العديد من البدائل للتعامل مع التحديات التي تصر حكومة إسرائيل على فرضها على الفلسطينيين والمنطقة. كشفت المصادر لصحيفة الشرق القطرية أن من بين هذه البدائل وضع ملف عملية المصالحة برمته على الطاولة، بما في ذلك الورقة التي قدمتها القاهرة (ووقعت عليها حركة فتح وامتنعت حماس حتى الآن)، وقالت إنه لن يكون هناك أي موانع من إعادة فتح هذه الورقة وبحث مطالب حماس، وتخوفاتها كلها تجاه هذه الورقة. لفتت المصادر إلى أن مهمة الأمين العام للجامعة العربية في غزة تأتي استكمالا للجهود المصرية للمصالحة، باعتبار أن إنجاز هذه الخطوة من شأنه أن يوحد الصف الفلسطيني في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية، التي تلعب على وتر هذا الانقسام وتراهن على استمراره أكبر فترة ممكنة، حتى تتمكن من إنجاز هدفها لإكمال مخططها تجاه القدس. ذكرت المصادر أن الجهود المصرية المدعومة عربيا تتعلق بدرجة أساسية بالعمل على إنجاز هدفين هما البحث في سبل التعامل مع الشأن الفلسطيني خلال المرحلة المقبلة من خلال توحيده وإنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام من جانب، والعمل على اتخاذ خطوات تتعلق بسبل إنهاء الحصار القهري الذي تفرضه إسرائيل، بعودة السلطة الفلسطينية إلى إدارة القطاع وتأمين مطالب حركة حماس لهذا الغرض، لأن من شأن هذه الخطوة أن تدحض كل ادعاءات إسرائيل وتعريتها أمام المجتمع الدولي.
