غزة / القدس المحتلة / سما / أكد د. مصطفى الفقى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، أن زيارة عمرو موسى إلى غزة رسالة قوية للمجتمع الدولى لحثه على ضرورة كسر الحصار عن الشعب الفلسطينى، وهى لا تعنى بأى حال من الأحوال تكريس شرعية حكومة غزة ، لأنها تعامل واقعى مع حركة تسيطر على القطاع. وأشار د. الفقى إلى أنه لا يجب النظر للأمور نظرة ضيقة، والقول بأن كل زيارات دعم لغزة وأهلها هى تصب لدعم حماس، فإسرائيل ستكون أول المستفيدين من تلك الرؤية، لأنها تريد فصل القطاع عن الضفة، وعدم توحد الفلسطينيين، لذلك أملى أن تسفر جهود موسى والجامعة العربية فى دعم المصالحة الفلسطينية. وهو ما يتفق معه السفير محمد بسيونى، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشورى، مؤكدا أن زيارة موسى لغزة هى استكمال لرؤيته باجتماع المندوبين الدائمين فى دارفور، لترسيخ الوجود العربى الداعم للسودان والقضية الفلسطينية. أشار بسيونى إلى أن خطوة موسى تعد خطوة شجاعة، لأنه يريد أن يقول للعالم أجمع هذه هى حقيقة الأمور على الواقع، وما يحدث من تدمير وكوارث إنسانية تتطلب لجان تحقيق دولية محايدة وتحرك عاجل، فضلا عن ضرورة تحقيق المصالحة بين الفصيلين الكبيرين "فتح" و"حماس"، لأن الوحدة مهمة فى هذه الظروف الدقيقة التى تمر بها القضية الفلسطينية فى ظل وجود حكومة اليمين المتطرف. من جانبها ذكرت صحيفة يديعوت أحرانوت الإسرائيلية أن الزيارة الحالية التى يقوم بها عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى قطاع غزة تهدف فى الأساس لإنهاء الحصار على القطاع المحاصر من قبل إسرائيل منذ سنوات، وإحراج تل أبيب بسبب استمرار حصارها للقطاع. وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد التنسيق الأمنى، استعدادا لزيارة موسى فإنه من المقرر أن يجتمع مع رئيس الوزراء فى حكومة حماس إسماعيل هنية لمناقشة المصالحة الفلسطينية وسبل رفع الحصار بعد أحداث أسطول الحرية. وأضافت يديعوت أن موسى يزور القطاع للمرة الأولى من نوعها منذ فرض الحصار على غزة حيث عبر القطاع من معبر رفح البرى بسيارة مصرية، وسط حراسة أمنية مصرية مباشرة من مطار العريش الجوى إلى قطاع غزة، برفقة وفد دبلوماسى من بينه السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لشئون فلسطين. وأشارت الصحيفة العبرية لكلمة عمرو موسى فى المنتدى العربى التركى الذى أقيم مؤخرا فى مدينة اسطنبول التى جاء فيها "إن إسرائيل هى السبب الرئيسى لكل المشاكل فى المنطقة" وشدد على أن تحقيق المصالحة الفلسطينية هى السبيل الوحيد لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة. وزعمت الصحيفة أنه بالرغم من التنسيق بين الأمين العام لجامعة الدول العربية والسلطة الفلسطينية فى رام الله والرئيس الفلسطينى محمود عباس، إلا أن عناصر حماس تنتظر الاعتراف العربى الرسمى لسيطرتها على قطاع غزة. وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من الزيارة فإن مصادر فى قطاع لا تزال متشككة من أن زيارة موسى ستساعد على رفع الحصار حيث يعلقون آمالهم على الضغوط الدولية، وخاصة ضغوط الولايات المتحدة وأوروبا. وفى سياق آخر قالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية فى تقرير لها أيضا عن الزيارة قالت فيه إن بنيامين نتانياهو كان قد أكد فى اجتماع له صباح اليوم مع مجلس الوزراء الإسرائيلى أن تل أبيب لديها سياسة جديدة بالنسبة لحصار غزة قائلا:"إن المبدأ الذى يقودنا اليوم هو منع تهريب السلاح إلى غزة مع السماح بدخول البضائع وتقديم المساعدة المدنية".
