يمنع مكتب رئيس الوزراء تنفيذ أوامر هدم قانونية لمبان بناها الفلسطينيون في سلوان، هذا ما يتبين من رسالة الكترونية بعث بها مدير عام بلدية القدس يئير معيان الى النائب اوري ارئيل يوم الخميس الماضي. الاحاديث والشائعات عن أن مكتب رئيس الوزراء ضالع في الموضوع قائمة منذ زمن بعيد ولكن هذه هي الان المرة الاولى التي يكون لها فيها سند رسمي. الحكاية بدأت في نية البلدية تنفيذ الامر لاخلاء واغلاق بيت يونتان. في اعقاب ذلك طلب نشطاء يمينيون بمن فيهم النائب ارئيل ان تنفذ بالتوازي أوامر الهدف القائمة ضد مئات المباني الفلسطينية في سلوان. في عدة جلسات مع البلدية اعدت الاوامر وكل شيء نسق مع الشرطة. وقال ارئيل لمدير عام البلدية ان من الحيوي تنفيذ الاوامر في الطرفين، الفلسطيني واليهودي على حد سواء، وذلك للحفاظ على مظهر المساواة. يوم الخميس الماضي تبين أن اوامر الهدم في سلوان لم تنفذ. البلدية كتب معيان للنائب ارئيل، مكلفة بفرض القانون في كل ارجاء المدينة. واضاف بان اوامر الهدم المذكورة نسقت مع الشرطة وخطط لها للوصول الى التنفيذ قريبا ولكنها الغيت في اللحظة الاخيرة بسبب تدخل مكتب رئيس الوزراء. "هذا ليس مكتب رئيس الوزراء"، قال أمس النائب ارئيل لـ "معاريف"، "بل رئيس الوزراء نفسه بنيامين نتنياهو المسؤول عن هذا الانثناء في القدس". ويضيف مراسلنا يوسي ايلي بان الهدوء المتوتر حول حوض البلدة القديمة في القدس خرقته يوم الجمعة عملية دهس: سائق ترانزيت من حي شعفاط المجاور للبلدة القديمة، دهس اربعة افراد من حرس الحدود وحاول الفرار من المكان. الشرطة الذين هم من سرية ايتان ممن وصلوا الى القدس لتعزيز القوات حول الحرم اصيبوا بجراح طفيفة. وصفي المخرب من قبل قائد السرية وشرطي اضافي كان في المكان.في ختام الحدث نشرت الشرطة، بقيادة المفتش العام، الفريق شرطة دودي كوهين الذي وصل الى ساحة الحدث، مئات من افراد الشرطة في ارجاء المدينة خشية اعمال شغب انتقامية. في وقت لاحق اصيبت امرأة بجراح متوسطة، بعد أن دخلت بالخطأ الحي العربي ورشقت سيارتها بالحجارة، بينما اطفالها معها.