خبر : هنيه:تبادلنا أفكار عملية بملف المصالحة..عمرو موسى : الحصار على غزة يجب أن يكسر فوراً والمصالحة إرادة وموقف وليس مجرد توقيع وأموال الاعمار جاهزة

الأحد 13 يونيو 2010 10:25 ص / بتوقيت القدس +2GMT
هنيه:تبادلنا أفكار عملية بملف المصالحة..عمرو موسى : الحصار على غزة يجب أن يكسر فوراً والمصالحة إرادة وموقف وليس مجرد توقيع وأموال الاعمار  جاهزة



غزة / سما / اجتمع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بعد ظهر الأحد مع رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنيه في منزل الأخير بمخيم الشاطئ بمدينة غزة . وقال  هنيه خلال مؤتمر صحفي قصير مع موسى إنه تبادل مع الضيف  أفكارًا عملية بملف المصالحة الفلسطينية.واصفا زيارته بالتاريخية.  وأوضح هنيه أنهما تناولا الملفات المهمة، وفي مقدمتها ملف الحصار والموقف العربي منه، وعدّ زيارة موسى لغزة خطوة عملية في طريق كسر الحصار. وشدد هنية على ضرورة تطبيق قرار جامعة الدول العربية بالعمل على كسر الحصار، وقال إنه سمع كلامًا إيجابيا من موسى بهذا الصدد. وقال يوسف رزقه المستشار السياسي لرئيس وزراء حكومة غزة "يفترض أن تكون هذه الزيارة خطوة لرفع حصار غزة، لأن الحصار ممكن أن يرفع بقرار عربا". وطالب رزقة "بتنفيذ قرار الجامعة العربية المتعلق برفع الحصار، وإدخال جميع المساعدات المالية التى أقرتها القمة العربية لإعمار غزة، وإسناد الموقف التركي فى تشكيل لجنة تحقيق دولية لمحاكمة المعتدين والمجرمين". وأشار إلى تركيز الأمين العام على "حث الفصائل على الاستجابة للورقة المصرية للمصالحة، وإيجاد مخارج لحالة الجمود التى نحياها". وبعد لقائه هنيه زار عمر موسى عصر اليوم، مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ’الأونروا’، واطلع عن كثب على ما خلفته الحرب الإسرائيلية ضد منشآت الأمم المتحدة في غزة. والتقى موسى مع المفوض العام للأونروا فيليبو غراندي، واستمع منه الى شرح مفصل حول معاناة اللاجئين الفلسطينيين في القطاع بفعل الحصار الإسرائيلي. و أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية "عمرو موسي" ان المصالحة الفلسطينية إرادة وموقف وليس مجرد توقيع على وثيقة مبينا ان ملف المصالحة الفلسطينية يعتبر ملف أساسي". وقال خلال مؤتمر صحفي بمعبر رفح "المصالحة مسألة أساسية، وهي إرادة وليست مجرد توقيع، ولا بد أن تترجم بالاتفاق على مختلف الأمور التفصيلية، ولن يقف التاريخ عند كلمة هنا أو هناك بل عند إرادة من قبل الجميع". وقال موسى إن الحصار يجب أن يكسر وأن يرفع، وقرار الجامعة العربية واضح تماما في كسر الحصار وفي المطالبة برفعه وعدم التعامل معه. وأضاف أن شعب فلسطين يستحق أن يقف بجانبه ليس فقط العرب ولكن العالم كله الآن يقف مع شعب فلسطين ضد حصار غزة وضد ما يحدث في الأراضي المحتلة وعلى رأسها القدس الشرقية. وتابع "أقف هنا لأحيي الشعب الفلسطيني ولأراه واقفا وقفة واحدة رافضا لأن يكون لعبة بيد أي طرف من الأطراف". وقال: "انه امر يسعدني كما يسعد كل عربي أن نرى الجميع سويا بهدف واحد نراهم كإخوة ونحييهم كإخوة في مجموعهم". وأشار موسى إلى ان زيارته ليست الأولى للقطاع بل زاره أثناء فترة الرئيس الراحل ياسر عرفات، مجددا التأكيد على سعادته برؤية مستقبليه من كافة التيارات الفلسطينية. واشار موسى الي انه جاء الي قطاع غزة كي يلتقى بكل التيارات الفلسطينية وليشاهد كل ما يجرى على أرض قطاع غزة الصامدة. وبعد ذلك توجه موسى الي حي الزيتون حيث عائلة السموني المنكوبة واستمع إلى شهادات حية من أسر الشهداء في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وفي عزبة عبد ربه شرق بلدة جباليا ومدرسة الفاخورة التي ارتكبت فيها مجزرة بشعة من قبل الاحتلال الإسرائيلي شمال القطاع. وقال  موسى"جئنا إلى هنا لاحي أخواننا الصامدين، عائلة السموني وعائلة الداية رمز الكفاح ورمز النضال والشهادة، حضرنا لتحياتكم، وأنا أتعاطف تماماً بصفتي الشخصية وبصفتي الرسمية مع ما حدث". وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الخطأ هو في الاحتلال ذاته وفي استهداف المدنيين، وفي عدم الاهتمام بمصير الناس، نحن جئنا لنتضامن ولنستمع ولنشاهد ثم لنشارك في الإعمار وهو قادم قادم لاننا سوف نكسر الحصار. وأكد أن الحصار لا يجب أن يحترم ولا يجب التعاون معه والتسامح معه، ونحن نرى هذه الظروف الصعبة، التي يعيش فيها أهلنا في قطاع غزة، مشدداً على أن والإعمار هو الأساس المطلوب لإنقاذ شعب غزة. ولفت موسى إلى أن الدول العربية جاهزة، وقد وضعت وخصصت أموالاً موجودة في البنوك لعملية الإعمار، موضحاً أن عملية الإعمار تتطلب رفح الحصار، الذي أصبح مسألة يهتم بها العالم كله، لا يمكن استمرار الوضع في غزة على ما هو عليه. وتابع الأمين العام، ’نحن نعمل وباسم الدول العربية جميعها، وأتحدث إليكم لا واعداً ولكن ملتزماً بان عملية الإعمار وتخصيص الأموال لها بطول قطاع غزة وعرضه جاهزة، ونحن ننتظر، ولكننا نعمل في نفس الوقت على رفع الحصار وعلى كسره، والحركة القادمة والخطوة القادمة لان الأموال تم بالفعل إيداعها في البنوك العربية والإسلامية لإعادة الإعمار في غزة. وأضاف، عملية الاعمار لا يمكن لها أن تسير إلا في رفع الحصر وكسره، هذه هي الخطوة القادمة، التي نعمل لها، مكرراً تحياته لأهالي الشهداء والعائلات والاسر كل فلسطيني موجود هنا لما دفعه من دم الأسرة والأبناء والأمهات والآباء والجدود. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، نشعر أننا جميعاً أخوة وأننا فقدنا هؤلاء الأحباء في عدوان خطير غير إنساني على الناس وعلى أسرهم. يشار إلى أن موسى استقبل بحفاوة من أهالي الشهداء في المناطق المدمرة في حي الزيتون وعزبة عبد ربه ومدرسة الفاخورة، حيث اصطف المئات من المواطنين على امتداد شارع صلاح الدين الرابط بين جنوب القطاع وشماله مروراً بوسطه وهم يلوحون بأيديهم تحية للأمين العام لجامعة الدول العربية. من : حكمت يوسف