القدس المحتلة / سما / تقوم جهات وشركات إسرائيلية، منذ عدة ليالي بتسليط أضواء هائلة من آلاتٍ وبروجكتوراتٍ ضخمة يتم نصبها على سفوح جبل الزيتون وراس العامود باتجاه المسجد الأقصى المبارك طوال ساعات الليل للإيحاء بأن المسجد أحد معالم التراث اليهودي. وقال شهود عيان بأن آلات ضخمة تقوم بتسليط الإضاءات بأشكالٍ متعددة ولعدة ساعات على السور الجنوبي للمسجد الأقصى والقصور الأموية وعلى مرافق المسجد وخاصة قبة الصخرة المشرفة، وذلك في إطار احتفالات باتت بشكلٍ موسمي لمناسبة أعيادٍ ومناسباتٍ يهودية يتم خلالها تسليط الاضاءات الهائلة جداً على أبرز معالم مدينة القدس المحتلة والادعاء بأنها من التراث اليهودي وفي مقدمة ذلك المسجد الأقصى على اعتباره ’جبل الهيكل’. كما تقوم هذه الشركات والمؤسسات بنصب آلاتٍ مماثلة وضخمة في منطقة باب العامود، أحد أشهر بوابات القدس القديمة، وتسليط الاضاءات على سور القدس التاريخي وبواباته لنفس الهدف. وتتم هذه الفعاليات في ساعات متأخرة من الليل لتحاشي أي حركات معارضة من المواطنين الفلسطينيين وتجنب أي مواجهات محتملة معهم. وتجري هذه الفعاليات وسط إجراءات عسكرية وحماياتٍ بوليسية كبيرة وبوجود بعض الحاخامات. وتقوم هذه المؤسسات والشركات باستخدام هذه الصور في وسائل إعلامهم المتنوعة لتعزيز ادعاءاتهم حول هوية المكان في إطار سرقة التراث والتاريخ بعد سرقة الأرض ومحاولات طرد السكان الفلسطينيين بشتى الوسائل والطرق.
