خبر : عساف: لن نسمح لأحد بالتطاول على هيبة فتح فرؤيتنا للانتخابات وطنية شاملة

السبت 12 يونيو 2010 11:00 م / بتوقيت القدس +2GMT
عساف: لن نسمح لأحد بالتطاول على هيبة فتح فرؤيتنا للانتخابات وطنية شاملة



رام الله / سما / رفض المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أحمد عساف الاتهامات الموجهة للحركة حول قرار الحكومة تأجيل الانتخابات، واصفا مطلقي الاتهامات بـ’الانتهازيين السياسيين، وقصر النظر، يسعى أصحابها لتحقيق مكاسب شخصية على حساب المصالح العليا للشعب الفلسطيني’. وأكد عساف، في تصريح صحافي صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، أن ’حركة فتح أعظم وأكبر من أن يرجمها متكسبون من أوضاع فلسطينية، تعمل حركتنا على أن تكون في صالح المجموع الفلسطيني’. وأضاف، مستنكرا الحملة الإعلامية الظالمة التي شنها مسؤولون في أحزاب وقوى سياسية على حركة فتح، ’إنهم لا يفهمون الديمقراطية إلا بقدر ما تحقق لهم من مكاسب ومصالح شخصية، ومواقع نحن نعلم مبتغاها وسبل التكسب من ورائها جيدا’. وحذر عساف من التطاول على فتح وإنجازاتها الديمقراطية، وقال ’إن تعاطي فتح مع قرار الحكومة بتأجيل الانتخابات للهيئات المحلية تلبية لنداءات عربية ووطنية ولمصالح الشعب الفلسطيني العليا، منطلقة من مصلحة ورؤية وطنية شاملة لا يمكن أن يستوعبها انتهازيون ظنوا أن باستطاعتهم اللعب إلى ما لا نهاية على حبل الانقسام لتحقيق مكاسب شخصية أو حزبية ضيقة، فخدمة الأجندات الخارجية التي لا صلة لها بالقضية الفلسطينية على حساب المصلحة العليا للشعب الفلسطيني قد ولى ولن ترضخ له فتح مهما كانت التضحيات’. وتابع عساف، ’إن رؤيتنا لأية انتخابات هي رؤية وطنية شاملة، فحركة التحرير الوطني الفلسطيني لايمكن أن تحسب الأمور بنظرة فصائلية أو حزبية ضيقة’، وأكد أن ’الحركة كان بمقدورها الفوز بكافة المجالس، خاصة بعد نجاحها بتشكيل أوسع ائتلاف وطني مكون من سبعة فصائل في منظمة التحرير الفلسطينية، بالإضافة إلى خيرة الشخصيات الوطنية المستقلة والكفاءات المهنية، وهذا ما لم يكن متوفرا لدى أي منافس حقيقي في الساحة’. وطالب عساف جميع المتطوعين للإدلاء بتفسيرات خاطئة ومغلوطة مقصودة بالكف عن الحديث نيابة عن الحركة وقال: ’لا يحق لكائن من كان أن يتحدث نيابة عن حركة فتح ويدعي كذبا أن التأجيل بسبب ’ فشل مسرحية تشكيل قوائم وطنية موحدة ’كما قالوا’، مفندا المقولات المطروحة في المؤتمرات الصحافية ووسائل الاعلام.  وقال ’إننا نعرف أن المتحدثين اليوم عن مسرحيات هم الذين طلبوا من قياداتهم الميدانية بعدم التحالف مع حركة فتح في كافة المدن والقرى رغم أن هذه القيادات كانت تسعى للوصول إلى تحالف مع حركتنا لإدراكها أهمية التحالف وحجم حركة فتح على الأرض، لكن الانتهازيين في المستويات القيادية رفضوا ذلك وسمحوا لهم بالتحالف في بعض القرى فقط، أما في المدن فكان الأمر بالنسبة لهم غير مسموح حتى لا يغضبوا أسيادهم في إيران وغيرها من دول الإقليم، فهم يخشون التحالف مع فتح دون إذن من ذوي نعمتهم ومغدقي الأموال عليهم ’. ولفت عساف انتباه المتهجمين على الحركة بأن ’حركة فتح استطاعت تشكيل قوائم في كافة المناطق الانتخابية وقد حسمت النتائج بالتوافق في عدد كبير منها لصالح القوائم الائتلافية للحركة’. وشدد على أن حركة فتح ارتضت الممارسة الديمقراطية أسلوبا ومارسته على نفسها وسعت أن تكون منهجا لكافة أبناء الشعب الفلسطيني، ولكن الدكتاتوريات الصغيرة مارست الإرهاب بحق خيرة كوادرها وأجبرتهم على الانسحاب من العملية الديمقراطية، فمعظم الذين يكيلون الاتهامات لحركة فتح اليوم يعلمون جيدا ماذا فعلت مصالحهم الشخصية في أحزابهم التي أجبرت خيرة كوادرهم على هجرتها. ونبه المتطاولين على حركة فتح العظيمة، كاشفا النقاب عن ’استغلال وانتهازية سياسية حولت تنظيمات وفصائل مناضلة إلى منظمات غير حكومية استشرى الفساد فيها وعمها من الأعلى إلى الاسفل ’. وأكد عساف، في نهاية التصريح، أن حركة فتح مع إعطاء الفرصة لأي جهد وطني وعربي يبذل بإخلاص من أجل تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، فالمشروع الوطني الفلسطيني الذي بات مهددا أهم من المصالح الشخصية وحزبية لأي كان