القدس المحتلة / سما / كشف المحامي قيس يوسف ناصر مستندات مخطط سرّي تحركة بلدية القدس وسلطات التنظيم والبناء في القدس والشركات الأسرائيلية الفاعلة في ساحة البراق لوضع الصورة النهائية العامة لساحة البراق. وتظهر الوثائق التي حصل عليها المحامي قيس ناصر ان بلدية القدس وسلطات التنظيم والبناء كانوا شكّلوا قبل عدة اشهر لجنة خاصة لوضع اسس التنظيم في ساحة البراق, ومن بين اعضاء هذه اللجنة السيد نير بركات رئيس بلدية القدس ونائبته السيدة نعمي صور، ورئيس ومخططة اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس التابعة لوزارة الداخلية الأسرائيلية، هذا بالأضافة الى الراب شموئيل ربينوفيتس مسؤول ساحة البراق من قبل حكومة اسرائيل وممثلين عن الشركات الأسرائيلية الفاعلة في البلدة القديمة. وقد اجتمعت هذه اللجنة 3 مرات يوم 19.11.2009, يوم 3.1.2010, ويوم 14.1.2010, وفي كل هذه الجلسات صادقت اللجنة على اقامة ابنية جديدة في ساحة البراق وعلى توسيع ابنية يهودية قائمة كما وضعت الشروط التخطيطية لتنظيم ساحة البراق، ومن بين هذه المخططات يبرز مخطط "بيت الجوهر" وهو مخطط لإقامة مبنى من 3 طوابق بمحاذاة ساحة البراق على مساحة 3,000 متر، في المكان الذي تجري به اليوم حفريات اثرية من الجهة الغربية ليحوي المبنى متحفا للديانة اليهودية. كما صادقت اللجنة على تحريك مخطط لتوسيع مركز "دفيدسون" اليهودي الذي يتواجد حاليا في المنطقة المسماة "الحديقة الأثرية" من الجهة الجنوبية لساحة البراق، ويهدف المخطط الى توسيع المركز والحديقة الأثرية بنحو 500 متر شرقا، ليستوعب المركز نحو 400 الف زائر سنويا. وفي الجلسات القريبة ستبحث اللجنة تبحث اللجنة امورا تخطيطية اخرى تتعلق بأبنية جديدة في ساحة البراق. وأوضح المحامي ناصر بان عمل هذه اللجنة غير قانوني على الأطلاق لأنها تخطط ساحة البراق بما يتناسب مع مصالح حكومة اسرائيل بتهويد البلدة القديمة ومصالح الشركات الأسرائيلية التي تهدف الى تحويل ساحة البراق ومنطقة الحرم الشريف مركزا للشعب اليهودي. وأضاف المحامي ناصر ان اللجنة لم تشرك ايا من الطرف الأردني او الفلسطيني ولم تشرك حتى منظمة اليونسكو المهتمة في البلدة القديمة كونها مركزا اثري حسب ميثاق التراث العالمي لعام 1972.