خبر : الشرطة العسكرية تحقق في شكوى فتى فلسطيني بتنكيل جنسي../هآرتس

الخميس 10 يونيو 2010 03:31 م / بتوقيت القدس +2GMT
الشرطة العسكرية تحقق في شكوى فتى فلسطيني بتنكيل جنسي../هآرتس



فلسطيني ابن 15 يشتكي من اعتداء وتهديد ذي طابع جنسي في اثناء اعتقاله، وكذا بتنكيل الجنود له. وجاء من الناطق العسكري لـ "هآرتس" انه صدرت تعليمات بالشروع في تحقيق لدى الشرطة العسكرية في الأعمال المنسوبة زعما للجنود. ومن لواء شاي في الشرطة جاء أن ادعاءات القاصر لا تتناسب ونتائج ملف التحقيق، وان القاصر لم يطرح في إفادته (امام المحقق الشرطي) أي ادعاء بعنف مورس ضده. المنظمة الدولية لحماية الطفل DCI أعلنت أمس بانها تعتزم رفع شكوى في الموضوع. من مائة تصريح مشفوع بالقسم جبتها المنظمة من قاصرين فلسطينيين اعتقلوا في 2009 يتبين أن معظمهم شهدوا تكتيكات مختلفة من التخويف والتنكيل، بل وان 16 في المائة منهم بلغوا عن تهديد او اعتداء ذي طابع جنسي. في حديث مع "هآرتس" وفي التصريح المشفوع بالقسم الذي أدلاه للمحامي اياد مسك من DCI روى "أ"، احد سكان قرية في منطقة الخليل، عن اعتقاله. في 26 ايار، في الساعة الثانية قبل الفجر، دخلت مجموعة كبيرة من الجنود الى بيته وطلبت من الـ 12 فردا من عائلته الخروج. "أ"، الابن البكر، اعتقل. قبل أن يرفع الى سيارة الجيب العسكرية، قيد الجنود يديه بقيد بلاستيكي واحد خلف الظهر – وذلك خلافا لتعليمات لتقييد المعتقل بثلاثة قيود منفصلة وفي مقدمة الجسد، كي يقل الالم الذي ينطوي عليه ذلك. وحسب اقواله، أجبره الجنود على الانبطاح في أرضية السيارة العسكرية على بطنه، وداسوا عليه في اثناء السفر. وعندما طلب تخفيف القيد قليلا، صرخ عليه، بزعمه، احد الجنود أن يصمت وضربه في كتفه، أغلب الظن بعقب البندقية. بعد سفر لاقل من ساعة، كما يستعيد "أ" الذكرى، توقف الجيب، كما يبدو في القاعدة العسكرية عصيون وهناك اعصبوا له عينيه. وقد احتجز، حسب انطباعه، في غرفة كبيرة كان يتجول فيها جنود ومجندات – عيناه معصوبتان، يداه مقيدتان من الخلف واحدى قدميه مربوطة بقيد حديدي بقدم معتقل ثانٍ. طلبه للتوجه الى المراحيض لم يستجب. وفي تالي السياق، نقل وحده الى غرفة اخرى، حيث استبدل القيد البلاستيكي بقيد حديدي. شخص دخل الغرفة بدأ يطرح عليه اسئلة عن راشقي الحجارة، واستنتج "أ" بان هذا محقق. ذات الشخص الذي لا يعرف "أ" اذا كان جنديا أم شرطيا، شتمه حين أنكر انه يرشق الحجارة، ركله، على حد قوله، وهدده بان يؤلمه "على مستوى آخر". "المحقق" خرج من الغرفة وحين عاد شعر "أ" بان الاخير ربط شيئا ما بالقيد الحديدي. وفور ذلك، شعر بضربة قوية في عضوه الجنسي. واستنتج "أ" من لمس ذلك لجسده بانه كابل لتشغيل سيارة. وحسب أقوال الفتى، ذات الشخص هدده بان يعترف وإلا فسيربط الكابل بالكهرباء ولن ادعك تنجب الأطفال طوال حياتك، من أي امرأة". وحسب "أ" فانه ركله عدة مرات، داس على القيد الحديدي إلى أن سقط "أ" على الأرض وعندها غادر الغرفة. بعد عدة دقائق، دخل إلى الغرفة شخص نزع العصبة عن عيني "أ" وبدأ يحقق معه. أخذ "أ" الانطباع بأنه ذات الشخص الذي هاجمه من قبل، وذلك لانه شخص صوته. في هذا التحقيق اعترف "أ" برشق الحجارة قبل سنتين و "قبل ثلاثة أسابيع". وسئل كم حجرا رشق فأجاب بانه لا يذكر. "أ"، الذي يترفع إلى الصف العاشر، يعمل طوال النهار حتى ساعات المساء مع أبيه في مخبز العائلة. ولهذا فان عضلاته أقوى من أبناء عمره. محاميه، مسك، ادعى بالتنكيل في الجلسة التي عقدت في 30 ايار في المحكمة العسكرية، وبحثت في شروط الافراج عنه. القاضي، المقدم ميؤشار قال في حينه انه "لا يوجد أي دليل في الملف"، و "فضلا عن ذلك، فان مضمون الإفادات التي قدمها المشبوه وتفاصيل ردوده تشكل دليلا على أن الأجوبة التي أعطاها لم تكن تحت الاضطرار او تحت التعذيب بل بإرادته الطيبة والحرة". وقرر شروط الإفراج عنه بكفالة مالية لا يمكن للعائلة أن تحتملها. ورفع محاميه استئنافا قبل – فأطلق سراح "أ" بعد خمسة ايام من الاعتقال بكفالة 500 شيكل.