خبر : قراقع التقى بالصحفي السويدي الشهير بوسترم صاحب الكشف عن سرقة اعضاء الشهداء

الخميس 10 يونيو 2010 12:43 ص / بتوقيت القدس +2GMT
قراقع التقى بالصحفي السويدي الشهير بوسترم صاحب الكشف عن سرقة اعضاء الشهداء



رام الله / التقى وزير الاسرى والمحررين عيسى قراقع بالصحافي السويدي الشهير دونالد بوستروم والذي كشف قبل عددة اشهر عن فضيحة سرقة اعضاء شهداء فلسطينيين كانوا محتجزين لدى سلطات الاحتلال وذلك بعد ظهر الاربعاء، دار اللقاء حول موضوعة جثامين الشهداء وسرقة اعضاء الشهداء واعدامات الاسرى الميدانية التي تنفذها سلطات الاحتلال بحق الاسرى ، وذلك بحكم ان الصحافي السويدي دونالد كان اثار في وقت سابق قضية سرقة اعضاء الشهداء الفلسطينيين من خلال مقال كتبه في الصحف السويدية ما اثار فضيحة اعلامية لاسرائيل حينها، بحضور فارس عاروري رئيس منتدى السلام والحرية للشباب وفاطمة عبد الكريم متطوعة في منتدى السلام والحرية للشباب الذي يستضيف دونالد لعدة ايام ، كذلك ضم وفد الوزارة كلا من وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع ووكيل الوزارة زياد ابو عين ومدير العلاقات الدولية عمرو ناصر ومدير دائرة الاعلام اسامة الغول . وخلال ذلك اكد قراقع ضرورة تشكيل وعي فلسطيني عام في موضوعة فحص جثامين الشهداء وتقبل تشريحهها لوقف الانتهاكات بحق الشهداء وجثامينهم الطاهرة ، معلنا ان وزارته قد شكلت لجنة من المحامين حول كافة الانتهاكات الاسرائيلية بما فيها سرقة اعضاء الشهداء واحتجاز جثامينهم في مقابر الارقام .. مشيرا الى نمو ظاهرة الاسرى المصابين بالسرطان في سجون الاحتلال وما بات يشكله ذلك من امر خطير وجاد يهدد كافة الاسرى ، ما يستدعي تنفيذ القرار الأخير للجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية القاضي بإرسال بعثة تقصي حقائق بمشاركة الصليب الأحمر الدولي حول تدهور الوضع الصحي لعدد كبير من الأسرى المرضى المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.فيما تحدث وزير شؤون الاسرى والمحررين حول ذلك مبينا انه منذ صدور تقرير الصحافي بوستروم في الصحافة السويدية ، وهو يلقى اهتماما فلسطينيا كبيرا خصوصا بعد وجود مؤشرات حول الموضوع ودلائل هامة في في موضوعة سرقة اعضاء الشهداء .. والاهم بعد اصرار الاحتلال الاسرائيلي على احتجاز جثث الشهداء في مقابر الارقام وعدم تسليمها لذويها متسائلا عن السر او المانع في تسليم الجثث لذويها لتدفن في مكان سكنها وقريبا من مواطنها الاصلية .. ما يدلل ان الاحتلال يسعى لتحلل الجثث لعدم القدرة بعدها على اكتشاف ما سرق منها . !!!واضاف قراقع انه التقى قبل سنوات مع وزيرة الخارجية الامريكية السابقة كونداليزا رايس وسلمها قائمة باسماء 300 جثة محتجزة في مقابر الارقام بعضهم مضى على احتجازه 30 عاما .!! الا انها ادعت عدم علمها بالموضوع وليس لديها الخلفية الجيدة عنه .. وبالتالي لم تحرك ساكنا تجاهه ..اما حول موضوعة المعتقلين في السجون الاسرائيلية فتحدث قراقع عن ظاهرة الاعدام الميداني التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق بعض الاسرى الذين تلقي القبض عليهم احياء وباستطاعتها ايداعهم سجونها الا انها تقوم باعدامهم ميدانيا وتحتجز جثامينهم ، ما يدل على ان ذلك عمل خارج نطاق القانون وبالتالي وجب متابعته وفضحه وايقافه ، وخصوصا ان قوات الاحتلال ان سلمت بعض تلك الجثث المحتجزة فانها تقوم بدفنها في منتصف الليل بحضور ذويها وبحراسة مشددة لعدم الاطلاع على الجثة وما سرق منها من اعضاء .!!وتحدث وزير الاسرى حول ان هذا الموضوع طرح على مجلس الوزراء الذي اقر تشكيل لجنة ثلاثة مشتركة من وزارة الاسرى والخارجية والعدل لجمع البيانات وفحص الدفوع القانونية الممكن الاحتجاج بها لدى المحاكم الدولية .. مؤكدا ان وزارة الاسرى .. بدات بالفعل في جمع شهادات وبينات من اهالي الشهداء وحصلت على بعض اشرطة الفيديو والصور التي توضح جثثا محاطة للشهداء من اعلاها الى اسفلها وشهادات شهود عيان اطلعوا على تلك الجثث قبل دفنها ومعلومات موجودة لدى الاطباء في المستشفيات الفلسطينية الذين قاموا بالطلاع على الجثث بعد تشريحها من قبل الاسرائيليين او هم قاموا بتشريحها ، مؤكدا ضرورة عدم اثارة الموضوع في اطار الاعلام فقط ونقله الى القضاء الدولي لمعاقبة المسؤولين بحكم ان ذلك يعد من جرائم الحرب .واكد قراقع ان الصحافي السويدي بوستروم .. هو شخصية انسانية تحب العدل وتعمل من اجله وان تقريره حول سرقة اعضاء الشهداء كان شرارة حقيقية تجاه فضح ممارسات الاحتلال وخصوصا ان الناس قد عاشت مأساة فقد حياة ابنائها وجثثهم فضلا عن سرقة اعضائهم .فيما تحدث الصحافي السويدي بوستروم .. موجها حديثه للوزير ومؤكدا اهمية ما تملكه الوزارة من معلومات موثقة وحقيقية حول سرقة اعضاء من جثامين الشهداء واحتجازهم في اماكن لا تليق بها وفق القانون الدولي ، حيث دار نقاش واسع حول كيفية استثمار هذه المعلومات وتقديمها كدفوع قانونية ضد ممارسات الاحتلال الاسرائيلي حيث ان الوقت ليس في مصلحة الفلسطينيين خشية تحلل جميع الجثث المحتجزة والتي تدور حولها شكوك بسرقة اعضائها ، مشددا على ضرورة التحرك وبحث امكانية فحص ما يمكن من جثث الشهداء ، واستثمار اشرطة الفيديو المصورة وما التقط من صور فوتوغرافية للجثث ، حيث يمكن ابرازها كدليل قوي على انتهاكات الاحتلال الفاضحة تجاه احتجاز جثث الشهداء وسرقة اعضائها .. مضيفا ضرورة دعم القرار السياسي الفلسطيني لمحاكمة القادة الاسرائيليين باعتبارهم مجرمي حرب رغم معرفة عظم الضغوط السياسية المتوقع اتخاذها على الجانب الفلسطيني .وتحدث فارس عاروري رئيس منتدى السلام والحرية للشباب عن اهمية البحث والعمل الجماعي لجمع اكبر قدر ممكن من الادلة والوثائق لادانة اسرائيل معلنا ان الهدف من زيارة الوفد الذي ضم بوستروم للوزارة هو بحث واستكشاف سبل التعاون الممكنة لتدويل موضوعة سرقة اعضاء الشهداء وملاحقة قادة اسرائيل في المحاكم الدولية ، مؤكدا ان القصة اكبر مما تدعي اسرائيل باجراء تشريح لجثث الشهداء الذين قامت هي بنفسها بقتلهم ما يستدعي عدم اجراء ذلك التشريح بحكم ان اسباب الوفاة معروفة ، ما يدل على ان الهدف من سعيها لاجراء التشريح للجثث يستهدف سرقتها بشكل واضح كما اثبتت الكثير من الدلائل والبراهين ، علما ان اسرائيل شكلت لجنة للتحقيق في ذلك ومن ثم اجهضت نتائجها ، فضلا عن اعترافات د, ايهودا هس الذي ادين بسرقة اعضاء الشهداء وكان يعمل في التشريح وما زال على راس عمله .وكانت مصادر صحافية عبرية كشفت ان عضو الكنيست الاسرائيلي ورئيسة لجنة العلوم البرلمانية الاسرائيلية سابقا "داليا ايتسك " قد كشفت النقاب في وقت سابق داخل اروقة الكنيست الاسرائيلي وفي جلسة امام اعضائه عن ممارسة الف تجربة لادوية خطيرة تحت الاختبار الطبي تنفذ سنويا بحق الاسرى الفلسطينيين والعرب داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي ، مضيفة في حينه ان بين يديها وفي حيازة مكتبها الف تصريح منفصل من وزارة الصحة الاسرائيلية لاجراء الف تجربة دوائية على معتقلين فلسطينيين وعربا داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي .واضاف العاروري انه من ضمن اهداف الزيارة ايضا تطوير خطة عمل نحو توثيق حالات تحمل شكوكا كبيرة بتشريحها وسرقة اعضائها والعمل على اعادة تشريح بعضها ان تطلب الامر ومن ثم ربطها بتقارير سابقة ، كالاسرى الذين توفوا في السجن او مجموعة الاسرى الذين اعدموا وشرحتهم اسرائيل ..