بروكسل / قال عضو في الحكومة التركية اليوم الأربعاء إن رد الفعل الأولي للاتحاد الأوروبي تجاه الهجوم على أسطول الحرية للمساعدات الذي حاول كسر الحصار البحري على قطاع غزة، كان "نكتة".ويذكر أن حادث 31 آيار/مايو والذي تسبب في مقتل ثمانية أتراك بالإضافة إلى مواطن أمريكي ذو أصل تركي أغضب الرأي العام التركي وهز العلاقات بين إسرائيل وتركيا.وكانت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين أشتون قد علقت على العملية في البداية بدعوتها "السلطات الإسرائيلية إلى إجراء تحقيق كامل وفوري".وانتقد كبير المفاوضين الأتراك مع الاتحاد ألأوروبي إيجمين باجيس ذلك بقوله "إن التصريح ألأول لأشتون بأن إسرائيل يجب أن تبدأ تحقيقا عبارة عن نكتة. فالمرء لا يطلب من معتد أن يجري تحقيقا بشأن عدوانه".إلا أنه قال إن التصريح الذي أدلت به أشتون بعد ذلك وطالبت فيه "بإجراء تحقيق كامل وفوري" كان "محل تقدير" من جانب تركيا.وقال باجيس خلال زيارة إلى بروكسل "يجب ألا ندع إسرائيل تفلت بهذا الفعل الذي ينطوي على /بلطجة/. فهذا ليس موضوعا تركيا ولكنه مشكلة دبلوماسية دولية".وأكدت إسرائيل أن الهجوم كان ضروريا لمنع حماس التي تدير غزة من الحصول على الأسمنت وزعمت أن الأسمنت كان سيستخدم لبناء خنادق ضد الهجمات الإسرائيلية.ويعتبر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حماس منظمة إرهابية وتتجنب أي اتصال رسمي بها.ولكن باجيس ذكر "أن العقوبات في الماضي لم تحقق أي نتائج إيجابية" وقال "إن المجتمع الدولي يجب أن يحاول المشاركة".واقترح أيضا على حلف شمال ألأطلسي (الناتو) يجب أن "يرسل أسطولا إلى الشرق الأوسط" لنقل مساعدات إنسانية إلى غزة لإنهاء الحصار الإسرائيلي.وأكد أن هذا "ضرب من الخيال وفكرة شخصية وليست تتعلق بحكومتي" ولكنه قال أيضا إن "تركيا تقدم هذا المقترح إلى الناتو كخيار".