غزة / سما / قبيل مغادرته قطاع غزة عصر اليوم، التقى وفد البرلمان المصرى، الذى يضم 9 نواب، رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية ومجموعة من وزراء حكومته، حيث رحب هنية بالوفد، معرباً عن أمله فى استمرار فتح معبر رفح ورفع الحصار عن القطاع، مشيداً بمشاركة نواب مصر فى الوصول للقطاع. وأعلن هنية عن رفضه لاي حلول دولية مقترحة لا تنهي الحصار بشكل كلي وحقيقي، واصفاً المحاولات التي تجريها بعض الأطراف، بالمحاولات الالتفافية وشرعنة للحصار ومحاولة استعادة بعض الأجندات التي رفضها الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة. وقال هنية "نسمع من هذا الطرف او ذاك، عن مبادرات وأحاديث عن كيفية إنهاء الحصار عن غزة، وإدخال المساعدات، ونعتقد أن كل هذه المقترحات لا ترتقي لمطلب الشعب الفلسطيني الذي توحدت علية البشرية جميعا، هو إنهاء الحصار عن قطاع غزة كلياً". وأكد ان حكومته لن تقبل بأي شكل من الإشكال الحديث عن إجراءات على الخطوط البرية والبحرية، لان من ذلك شرعنه الحصار وهو ما لا يمكن القبول به أو التعاطي معه. وذكّر هنية أن مطلبنا لا يمكن التراجع عنه أو ان نقبل اقل من تحقيقه وهو إنهاء الحصار إنهاءً كلياً وشاملاً وحقيقياً، أما الأحاديث عن إنهاء الحصار بصورة شكلية او مرحلية، وإدخال بعض الإجراءات على الخطوط البحرية والبرية، فلا نعتقد أن احدا من الذين ركبوا البحر يمكن ان يقبل بمثل هذه الطرق الالتفافية والمشاريع. ودعا هنية إلى استمرار توافد القوافل البرية والبحرية على قطاع غزة، موضحاً أن حكومة الاحتلال تمر بمأزق سياسي وقانوني ويجب ان تكثف الحملات السياسية والإعلامية والقانونية عليه لإجباره على إنهاء الحصار، وإنهاء الحقبة الصعبة على عاشتها قطاع غزة. وثمن هنية القرار المصري بفتح معبر رفح ردا على جريمة أسطول الحرية، داعيا الى فتح المعبر بشكل دائم لتسهيل حركة الموانين ذهاباً وإيابا، وان يكون فتحة مقدمة لإنهاء الحصار بشكل كامل عن غزة. وطالب وزير الأسرى والمحررين محمد فرج الغول، وفد البرلمانيين المصريين بنقل رسالة للمجتمع الدولى للضغط على الكيان الإسرائيلى والإفراج الفورى عن الأسرى فى السجون الإسرائيلية. وأوضح الغول، للوفد المصرى، أنه منذ عام 1948م وحتى هذه اللحظة دخل السجون الإسرائيلية ما يقارب 850 ألف أسير من مختلف الأعمار من بينهم 36 امرأة و350 طفلاً وما يقارب 150 أسيراً تزيد محاكمتهم عن الـ20 عاماً. وقال: "إذا كان نيلسون مانديلا من جنوب أفريقيا سجن 27 عاماً، فإن فى فلسطين من سجن 33 عاماً، وهو الأسير نائل البرغوثى". وأكد عادل حامد أحد أعضاء الوفد البرلمانى المصرى، على تضامن الشعب المصرى بأكمله مع الشهداء والجرحى فى قطاع غزة، مبيناً أن الأنظمة العربية مأسورة بقرارات الأنظمة الأوروبية. وتفقد الوفد المصرى مقر الجامعة الإسلامية فى غزة، حيث قدم د.كمالين شعث رئيس الجامعة نبذة تعريفية عنها منذ نشأتها وحتى اللحظة، متطرقاً إلى الظروف التى مرت بها الجامعة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة وعبر د.محمد البلتاجى رئيس الوفد المصرى عن سعادة الوفد بزيارة الجامعة الإسلامية، مؤكداً أنها محل زيادة للجامعات العربية والإسلامية، لافتاً إلى أن استهداف الجامعة يعبر عن مدى بشاعة الاحتلال الإسرائيلى.