يوسف تشخنوفر سيقف على رأس لجنة التحقيق التي ستفحص احداث الاسطول. تشخنوفر (77 سنة) كان رئيس اللجنة التي فحصت قضية التصفية الفاشلة في الاردن لرجل حماس خالد مشعل في فترة ولاية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الاولى. وتطالب الولايات المتحدة بدور دولي في التحقيق ولكن في اسرائيل لا يزالون يؤخرون البيان عن تشكيل اللجنة بسبب المفاوضات الحثيثة التي تجري مع الامريكيين والاوروبيين بهدف منع المحاولة لانهاء الحصار على غزة. وصادق وزراء السباعية مبدئيا على اقامة طاقم الفحص لاحداث الاسطول والصيغة النهائية للقرار ستتخذ هذا الصباح، عند انعقاد جلسة الوزراء. ضمن امور اخرى تقرر ان يظهر رئيس الوزراء، وزير الدفاع، الوزراء ورئيس الاركان امام اللجنة ليشهدوا ويقدموا المعلومات. ولكن فريق الفحص لن يحقق مع جنود الجيش الاسرائيلي وسيستخدم تحقيقات الجيش الاسرائيلي التي رفعت أول امس الى رئيس الوزراء، ونتائج اللجنة التي شكلها رئيس الاركان برئاسة اللواء غيورا ايلند، التي ستحقق مع الجيش. احد الاسماء الرائدة لقيادة اللجنة هو يوسف تشخنوفر الذي كان في الماضي المستشار القانوني لجهاز الامن ورئيس وفد الوزارة الى كندا ونيويورك. وانضمت الولايات المتحدة أمس الى الاصوات المطالبة بدور دولي في اللجنة. الناطق بلسان الخارجية الامريكية فيليب كارولي قال ان الدور الدولي "سيكون حيويا للمصداقية التي نريد كلنا أن نراها". واضاف كارولي بان مثل هذا الدور ضروري "لترك هذه المأساة خلفنا"، وبذلك اعادة خلق ثقة والزخم تمهيدا لنهاية النزاع. البيان عن اللجنة يتأجل ضمن امور اخرى لان مستشاري رئيس الوزراء يديرون مفاوضات حثيثة ترمي الى منع المحاولة الدولية لتفكيك الحصار الاسرائيلي على غزة. ويرى نتنياهو في الحصار مصلحة أمنية من الدرجة الاولى ويبذل جهودا كي يمنع كسره بضغط دولي. المفاوضات تجري اساسا مع الولايات المتحدة وعددا من الدول الاوروبية. وقال مصدر مقرب جدا من وزراء السباعية ان "هذا موضوع أهم بكثير من طبيعة اللجنة". والتقى رئيس الوزراء أمس بمندوب الرباعية الى الشرق الاوسط (الذي يمثل الولايات المتحدة، الامم المتحدة، الاتحاد الاوروبي وروسيا) طوني بلير وبحث معه في التسهيلات المحتملة على الحصار على غزة وبالنسبة لتعاون الاسرة الدولية في فريق الفحص. والى ذلك، فان قرار رئيس الاركان الفريق غابي اشكنازي تعيين اللواء احتياط غيورا ايلند رئيسا لفريق من الخبراء لفحص احداث الاسطول يستقبل بمشاعر مختلطة داخل الجيش. ضمن امور اخرى، يدعون في سلاح البحرية بانه كان من المهم جلب ضابط ذي قيمة اضافية لمجال الحرب البحرية. "يريدون لضباط في سلاح البحرية ان يذهبوا الى بيوتهم؟ في وضع اليوم لا يوجد افضل من الضباط الموجودين"، قال كبير في السلاح. ضابط آخر مطلع على تفاصيل اتخاذ القرارات حول العملية قال ان "ضباطا كثيرين شاركوا في اقرار الخطط. كلهم يعرفون ما اقترح في سلاح البحرية لوقف الاسطول وماذا كانت الثغرات في الطريق. في نهاية المطاف القيادة السياسية اخذت القرارات".
