غزة / سما / استكمالا لسلسلة فعالياتها الاحتفالية بيوم البيئة العالمى اقامت سلطة جودة البيئة يوما علميا وذلك بالتعاون مع كلية العلوم التطبيقية فى جامعة الاقصى فرع خانيونس حضره كلا من د.يوسف ابراهيم رئيس سلطة جودة البيئة ود.سلام الاغا القائم باعمال رئيس جامعة الاقصى وأ.بسام العدينى ممثل شركة جوال الراعى الحصرى لفعاليات يوم البيئة العالمى وعدد كبير من موظفى سلطة جودة البيئة وجامعة الاقصى وجمع عديد من طلاب وطالبات الجامعة . وقد احتوى هذا اليوم البيئة العلمى على العديد من الفقرات الهادفة اهمها عرض اوراق عمل وابحاث قدمها مختصون فى مجال البيئة. واكد. د ابراهيم فى كلمة على أن مشكلة البيئة هي مشكلة عالمية ناتجة اثارها عن ممارسات الانسان علي البيئة موضحا اثر الثورة الصناعية علي البيئة وأن التطور البيئي ليس له حدود بل انه ممتد في دول العالم مبرزا أهم المشكلات البيئية التي نتجت أخيرا في دول العالم أهمها التسرب النفطي في خليج المكسيك وانشغال العالم بهذه المشكلة البيئية الخطيرة وحشد الجهود للحد من اثاره الخطرة والمدمرة للبيئة وكذلك انفجار البركان في ايسلندا وأثاره علي حركة الطيران والمطارات مبينا ان انشغال العالم بالقضايا البيئية لا يقل اهتماما عن انشغاله بالقضايا الأخري وفي سياق اخر تحدث د. ابراهيم عن اهمية الاحتفال بيوم البيئة العالمي وخاصة في فلسطين التي تتعرض بيئتها دوما للتدمير والخراب الناتجة عن الممارسات الصهيونية الممنهجة لقتل عوامل الاستقرار والعيش في بيئة سليمة نظيفة خالية من التلوث والاستنزاف وأكد علي متانة العلافة التي تربط السلطة بمؤسسات المجتمع المدني وخاصة الجامعات والتعاون في مجال البحث العلمي مؤكدا علي مبدا المشاركة والذي انتهجته السلطة كاستراتيجية في العمل . ومن جانب اخر اوضح د. الاغا فى كامته ان يوم البيئة العالمى هى مناسبة تجتمع فيها كل شعوب الغالم لاعلان والتزامهم بحماية البيئة وهى قضية باتت تفرص نفسها على الصعيد الانسانى اذ أن التزايد المستمر لعدد سكان الارض ومايرافقه من نزوع دائم للمجتمع نحو التمدن والعمران ادى إلي الاستتراف المتزايد للموارد الطبيعية وفى غياب الوعى العام وتجاهل القوانين والشرائع التى تنظم العلامة بين الانسان والطبيعية حمل البيئة اعباءا كبيرة سببت مشكلات عديدة واخلالا بالتوازن وبالتالى اصبح الانسان هو المصدر الاساسى لتلويث البيئة واضاف هناك حوالى 20% من سكان كوكينا لايجدون السبيل للمياه الصالحة للشرب و50% منهم لا يجدون التصريف الصحى الملائم واصبحت حوادث المناخ اكثر حدة وتناقصت خصوبة التربة وازداد تدهور الارض واصبح الهواء ملوثا نتيجة النمو السريع للمدن كما ثم تدميرا اكثر من 80% من غابات العالم و25 % من انواع الثديات تعرض للانقراض وبدء التنوع البيوليجى يختفى بمعدلات تنذر بالخطرلذلك فهناك حاجة ماسة للانتقال من الكلام الى العمل ولن تنجح برامج العمل حول التنمية المستدامة الا اذا كانت ناتجة عن اجماع والاجماع لبس من السهل تحقيقه ودعا الاغا فى هذه المناسبة لعقد العزم واتخاذ الخطوات اللازمة التى تقود الي مستقبل اكثر استدامة يشهد تحسنا فى المستوى المعيشى .وحول دور شركة جوال فى دعم مثل هذه القضايا تحدث أ . العدينى قائلا ان اسرة جوال هى جزء لا يتجزء من المجتمع الفلسطينى قد وضعت خطتها لتكون عضوا فاعلا فيه من خلال تبنىقضيا يتركز حوالها الشباب كونها تؤمن بانهم الطاقة الرئيسة والمحركة لتقدم المجتمع ونموهولان جوال صديقة البيئة تسعى منذ تاسيسها اتباع المعاييرر والمقاييس البيئية المعتمدة عالميا وتطبيقها داخل فلسطين وهى تتبع المعايير العالمية للمحافظة على سلامة البيئة فى كافة انجازاتها وستبقى تحافظ عليها وستكون دائما السباقة لدعم كل المبادرات والفعاليات والنشاطات التى من شأنها المحافظة على بيئتنا فى فلسطين والحد من التلوث على كافة الاصعدة.من جهة ثانية تحدثت عبر الفيديو كونفرس الخبيرة الايطالية فى مجال الاسلحة والمعادن السامة وباحثة فى مجال علم الوراثة باولا ماندوكا حول تقييم الاثر البيئى للحرب على غزة قائلة اثناء بحثنا فى عينات اخدت من جرحى غزة اثناء الحرب تبين وجود بقايا معادن سامة ومسرطنة فى الانسجة منها الارسين والزئبق واليورانيوم والكروم والكادميوم وغيرها وهذا يؤدى الى مخاطر مباشرة تهدد الناجين من الجرحى والى مخاطر التلوث البيئى المحتمل وشددت الخبيرة علي ان تواجد تلك المعادن فى الاسلحة المستخدمة يعنى انها قد انتشرت فى البيئة بكميات غير معروفة وضمن نطاقات غير محددة وتم استنشاقها من قبل الضحايا والمارة مما يشكل خطرا على الناجين من القصف وكذلك لمن لم يتعرضو له بشكل مباشر.ثم قدم الحاضرون بحوث واورق عمل اهمها ورقة عمل قدمها د. محمد ماضى المحاضر فى قسم الاحياء فى جامعة الاقصى بعنوان خطواط عملية لحماية البيئة من التلوث في المنهج الاسلامى موضحا ان الاسلام حث على حماية البيئة ووضع الخطط الايمانية والعملية لحماية البيئة الاسلامية من التلوث موكدا ان منهج الاسلام مرتبط بالعقيدة التى تحث على حماية البيئة (اماطة الاذى عن الطريق) وان المنهج الاسلامى ايضا يحمل المسؤولية للجميع فى منع الفساد والتلوث (وتعاونو على البر والتقوى ولا تعاونو على الاثم والعدوان) وعرض م. حسن الهندي رئيس قسم المقاسم وممثلا عن جوال ورقة عمل بعنوان تجربة جوال فى تطبيق نظام ادارة جودة البيئة موضحا اهم الاتفاقيات الدولية التى تعنى بمحافظة على البيئة واهم الانظمة التى تساعد على عملية مراجعة الانشطة التى تؤثر سلبا على البيئة وتعمل على توفيقها مع المتطلبات الاساسية بحيث تضمن التحسين المستمر فى الاداء وكذلك عرض اهم المواصفات القياسية التى تعمل على تقييم الاداء البيئى للمؤسسة وتقديم المساعدات الايجابية فى العلاقة بين الانشطة التجارية والمتطلبات البيئية معددا المراحل التى تقوم جوال بتنفيذها من خلال نظام ادارة البيئة اهمها التخطيط البيئى منوها الى الضرر الناتج من خلال استخدام جوال للمولدات والسولار والدخان والزيوت والبطاريات السائلة والجافة والضجيج وتسرب غاز الهالون والفريون وكيفية معالجة تلك الاضرار البيئية.ثم قد م . زكى زعرب مدير عام المصادر بسلطة جودة البيئة ورقة عمل بعنوان التنوع الحيوى فى فلسطين عرض فيها اهمية التنوع الحيوى وخصائص وطبيعة موقع فلسطين ثم تحدث عن واقع التنوع الحيوى وانجازات حدثت فى مجال حماية التنوع الحيوى خلال الاعوام السابقة ودور المحميات الطبيعية فى التنمية السمتدامة ثم ابرز خطة سلطة جودة البيئة لعام 2010 .ثم قدم م. بهاء الاغا نائب مدير عام المشاريع في سلطة جودة البيئة بحثا بعنوان الاثار البيئية للعدوان الاسرائيلى على غزة اوضح فيه ان العدوان طال جميع عناصرومقومات البيئة شاملة العناصر الحية والجامدة مبرزا فيه اثر العدوان على صحة الانسان والصحة العامة وصنف الاصابات التى تعرض لها جرحى الحرب على غزة مشيرا الى العديد من المشكلات النفسية المباشرة التى تعرض لها الاطفال الناجمة عن العمليات العسكرية مثل التبول اللا ارادى والخوف والاضطراب النفسى وتحدث كذلك عن اثر العدوان على البيئة الاقتصادية والبنية التحتية للرعاية الصحية وخدماتها والبيئة الاجتماعية ممثلة بفقدان معيل الاسرة او الاعاقات الكلية والجزئية وتدمير المبانى السكنية وتشرد نحو 100000فلسطينى من بيوتهم اثناء الحرب على غزة منوها الا ان الحرب ادت الى حدوث تغيرديمغرافى واسع النطاق فى قطاع غزة بالاضافة الى نقص الغذاء وانقطاع المياه نتيجة تدمير شبكات الصرف الصحى وانقطاع التيار الكهربائى نتيجة تعطيل شبكات الكهرباء وتدميرها وكل ذلك ادى الى تلوث البيئة الطبيعية من مصارد المياه وتلوث فى الهواء وتلوث ضوضائى وتلوث الاراضى الزراعية والتربة بالغازات السامة والمشعة وتدمير الانواع الحيوانية واشار الا ان اسرائيل استخدمت فى عدوانها على غزة ابشع الاسلحة التدميرة المحرمة دوليا وقد شارك نصف سلاح الجو الاسرائيلى فى عمليات القصف وان ما مقداره مليون كليو جرام من القنابل والصورايخ والمتفجرات القتها الطائرات على قطاع غزة خلال 2500 غارة جويا شنتها اسرائيل فى حربها .