غزة / سما / بحث د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين، اليوم، مع فليبو جراندي المفوض العام للأونروا أوضاع اللاجئين في المخيمات، والمشكلة القائمة بين اتحاد العاملين والأونروا في الضفة الغربية. وتناول اللقاء، الذي عقد في دائرة شؤون اللاجئين بمدينة غزة، عدة مواضيع تتعلق بعمل الأونروا، والصعوبات التي تواجهها خاصة فيما يتعلق بالعجز المالي الذي تعاني منه، وأثر ذلك على وضع اللاجئين، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني عامة واللاجئون خاصة مع استمرار الحصار على قطاع غزة، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة وخفض الخدمات المقدمة لهم في مناطق عمليات الوكالة الخمس. وقد اطلع المفوض العام، الدكتور الأغا على الجهود التي بذلها ولا يزال لحل هذه المشكلة، وزياراته المتعددة في هذا المجال. كما تطرق الحديث لاجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا التي ستعقد في العشرين من هذه الشهر بالقاهرة، والتي تضم الدول المضيفة والمانحة، وتكتسب أهميتها من خطورة الوضع المالي للأونروا وضرورة بذل كل الجهود خلال هذه الاجتماعات لإيجاد الحلول الممكنة لذلك. وقد وعد الدكتور زكريا الأغا بالعمل من خلال الدول العربية المضيفة على المساهمة الفعالة للخروج من هذا المأزق الذي تواجهه الأونروا، وإقناع الدول المضيفة الوفاء بالتزاماتها المالية في هذا المجال. كما تم بحث المشكلة القائمة حالياً بين اتحاد العاملين في الضفة وإدارة الأونروا هناك والذي نتج عنه إضراب العاملين. وأوضح، أن الدائرة عملت منذ بداية الأزمة مع جميع الأطراف على حل هذا الخلاف وعدم تصعيده، آخذين بعين الاعتبار المصلحة العليا للاجئين الفلسطينيين بالدرجة الأولى بالإضافة على حقوق العاملين في الوكالة. وبعد مناقشة مستفيضة حول هذه الأزمة وجهود بذلها رئيس الدائرة في هذا المجال مع المفوض العام، تم الاتفاق على أن تقوم الدائرة ببذل جهودها مع كل الأطراف، ومنها اتحاد العاملين من اجل الخروج بحلول مرضية لهذه الأزمة . ووعد المفوض العام بالنظر بإيجابية إلى أي مقترحات تتقدم بها دائرة شؤون اللاجئين لحل هذه المشكلة بما لا يتناقض مع الأنظمة المعمول بها داخل الأونروا، واتباع وسيلة الحوار كوسيلة أساسية لإنهاء هذا النزاع . وستقوم الدائرة خلال الساعات القادمة بالاتصال مع كل الجهات المعنية لوضع المقترحات المطلوبة لإغلاق هذا الملف وعودة الأمور لطبيعتها بين إدارة الوكالة بالضفة واتحاد العاملين هناك.