لندن / سما / أعلنت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول "الحرية"، عن فتح باب الالتحاق بأسطول "الحرية 2"، المتوقع إبحاره باتجاه قطاع غزة في غضون الأسابيع القليلة المقبلة. وطلبت الحملة، في تصريح صحفي لها اليوم، من الراغبين بالمشاركة في أسطول "الحرية 2"، بتعبئة نماذج الالتحاق الموجودة على موقع الحملة الأوروبية الإلكتروني على شبكة الانترنت (www.savegaza.eu). وأشارت إلى أنها تلقت المئات من الطلبات للمساهمة والمشاركة ودعم أسطول "الحرية 2"، عقب تعرّض أسطول "الحرية"، فجر الاثنين (31/5)، لمجزرة إسرائيلية أوقعت العشرات من الشهداء والجرحى، في حين قامت سلطات الاحتلال بالاستيلاء على سفن الأسطول المحمّلة بأكثر من عشرة آلاف طن من المساعدات الإنسانية. وكانت أعلنت "الحملة الأوروبية"، أنه توفّر لديها تمويل أول ست سفن من الأسطول الجديد الذي سيتوجّه إلى قطاع غزة، والذي سيطلق عليه اسم "الحرية 2"، نسبة إلى اسم الأسطول الأول الذي تعرّض لقرصنة إسرائيلية ومجزرة مروعة ضد المتضامنين على متنه. يشار بهذا الصدد إلى أن أسطول "الحرية" الذي قامت القوات الحربية الإسرائيلية بالاستيلاء على سفنه الست، كان يتكوّن من ست سفن هي: سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت، وسفينة شحن بتمويل جزائري، وسفينة الشحن الأوروبية بتمويل من السويد واليونان، وسفينة شحن ايرلندية تابعة لحركة "غزة الحرة"، وسفينتان لنقل الركاب، تسمى إحداها "القارب 8000" نسبة لعدد الأسرى في سجون الاحتلال، وهي تابعة لـ "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، بجانب سفينة الركاب التركية الأكبر. وكانت تُقل تلك السفن 750 متضامناً من أكثر من 40 دولة، من ضمنهم 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، من بينهم عشرة نواب جزائريين. كما كانت سفن الأسطول تحمل أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب، و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع عام 2009، كما يحمل معه 500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركياً، لا سيما وأن الحرب الأخيرة خلفت نحو 600 معاق بغزة.