طالعتنا دولة الاحتلال قبل ثلاثة أيام بما يسمى " بقانون شاليط " هذا الشاليط الذى تحول لعجل بنى اسرائيل الذى يعبد ليل نهار ، وتقدم له القرابين ، قربان قابيل الذى لم ولن يقبل لدى كل حر وشريف فى هذا العالم ، هذا القانون الذى سيبيح حرمات الأسرى من تفتيشات عارية ، واقتحامات للغرف ، وقتل مباشر ، ومضاعفة النقليات والعقابات والغرامات على أتفه الأسباب ، والعزل الانفرادى ، ومنع التعليم ، وسحب الانجازات التى تم تحقيقها بأرطال الدم واللحم ، والمزيد من الاستهتار الطبى وكل المعاناة والعذابات والتضييق على الأسرى فى كل مناحى الحياة . واذا كان الاحتلال يقتل 198 شهيد بأكثر من سبب ووسيلة فى سجون الاحتلال بلا قانون يشرعن القتل والتضييق فما ننتظر فى الأيام المقبلة بعيد اقرار القانون ؟؟ أعتقد أن الاحتلال يقدس شاليط لدرجة التضحية بالانسانية وكل الأخلاق والمواثيق والاتفاقيات الدولية ، واذا كان شاليط بهذا القدر من الاجلال والاكبار لدى الاحتلال فما هى قيمة أسرانا لدينا ؟؟ أولئك الأسرى اللذين دفعوا الغالى والنفيس من أجل حريتنا وسيادتنا واستقلالنا . أعتقد أن مواجهة هذا القانون يحتاج إلى إبداع يوازى خطورته ، لذا على الكل الفلسطينى أن أن يستعلى على جراحه وعلى انقسامه .. لنكون عند ثقة الأسرى اللذين يناشدوا بأن لا نتركهم وحدهم فى هذه المعركة الشرسة مع عصابات بحلة الحريات والديموقراطية وحقوق الانسان . وأعتقد أن كل على كل مواطن وكل مبدع وفنان وأكاديمي وسياسي وصاحب موهبة وإعلامي وحقوقي ، فللمخرج السينمائي رسالة، وللإعلامي الفني العربي رسالة وواجب، وكذلك للشاعر والفنان والموسيقى والرسام والنحات وذوى اللغات رسالة، وقضية الأسرى إنسانية تستطيع محاكاة روح الإنسان أي كان لعدالتها ، فعلى الكل أن لا يستهين بدوره لنصرتهم ودعمهم ومساندتهم ، ويكفى فخراً أن قضيتهم أكثر توفيقية بعيداً عن التفريق ، ومدعاة للوحدة لا التقسيم ، وتحظى بإجماع الكل الوطني والقومى والإسلامي، وبحاجة لجهد الجميع بلا استثناء .