القدس المحتلة / سما / كشفت صحيفة هآرتس النقاب عن أن رئيس جهاز المخابرات الأسترالية "ASIO" "ديوود إيرفين" زار إسرائيل سراً خلال شهر مايو الماضي، وذلك في إطار التحقيق بشأن استخدام جوازات سفر أسترالية مزيفة في عملية اغتيال المسئول في حركة حماس "محمود المبحوح". وأشارت الصحيفة إلى أن الصورة التي تبلورت لدى "إيرفين" بعد عودته من إسرائيل، أدت إلى أن تُقِر حكومة أستراليا بأن إسرائيل تقف وراء تزييف الجوازات، وهو ما دفعها لطرد ممثل الموساد عندها. وكان التحقيق الذي أجرته شرطة دبي بعد حادثة اغتيال "المبحوح" أظهر أن 4 من المشتبه بهم، استخدموا جوازات سفر أسترالية مزيفة، وهو ما دفع الحكومة الأسترالية للبدء في التحقيق بمشاركة الشرطة وسلطة الجوازات ومؤسستين من المخابرات الأسترالية. وأفاد وزير الخارجية الأسترالي "ستيفن ساميت" بأن محققي الشرطة الأسترالية ذهبوا في شهر مارس الماضي إلى إسرائيل وقدّموا له تقرير شاملا بهذا الشأن في التاسع من أبريل الماضي. ولفت إلى أن التقرير الشرطي لم يكن قاطعا بخصوص ضلوع إسرائيل بتزييف جوازات السفر، وطلبت من مؤسستي المخابرات الأسترالية إعطاء رأي إضافي في هذا الموضوع. وقال: "في هذا الإطار تم إرسال رئيس المخابرات الأسترالية إلى إسرائيل في شهر مايو، وقد أجرى عدة لقاءات مع مسئولين في النظام الأمني الإسرائيلي، وقدَّم بعدها تقرير في 19 مايو يفيد بأن إسرائيل هي المسئولة عن تزييف هذه الجوازات". وأشار الوزير الأسترالي إلى أن اللجنة الأمنية الأسترالية اجتمعت بعد تلقي التقرير، وأوصت وزير الخارجية بطرد ممثل الموساد الإسرائيلي في أستراليا خلال أسبوع، لافتا إلى أنه وبعد اتخاذ القرار تم إطلاع وزراء خارجية بريطانيا والاتحاد الإماراتي وفرنسا وألمانيا وإيرلندا، على القرار. وأوضح "ساميت" أن الغضب الأسترالي بهذا الشأن، يأتي بعد قيام إسرائيل بعملية مشابهة تم فيها استخدام جوازات سفر أسترالية مزورة، وُقِّع في أعقابها تفاهمات سرية بين الدولتين، تعهدت إسرائيل خلالها بعدم استخدام أي جواز سفر أسترالي في أي عملية يقوم بها الموساد الإسرائيلي.