وثائق سرية لحكومة جنوب افريقيا سمح بنشرها في الاونة الاخيرة تشهد ظاهرا على وجود رؤوس متفجرة نووية لدى اسرائيل ومحاولتها بيعها لنظام الابرتهايد في 1975. وقد نشرت القصة قبل نحو شهر في "هآرتس" من قبل يوسي ميلمان، وأمس نشرت الوثائق صحيفة "الجارديان" البريطانية. وحسب الوثائق، التي كشفها باحث امريكي، فان وزير الدفاع الاسرائيلي شمعون بيرس أدار اتصالات متقدمة مع وزير الدفاع لجنوب افريقيا، بي في بوتا، في موضوع التعاون النووي بين الدولتين. وطلب الوزير بوتا من بيرس ان يزود بلاده برؤوس متفجرة نووية وبيرس اقترح تزويدها "بثلاثة حجوم". كما وقع الرجلان على اتفاق تعاون أمني سري بين الدولتين. بين الوثائق التي نشرت، مذكرة أعدها رئيس اركان جيش جنوب افريقيا فصلت فضائل صواريخ "يريحو" الاسرائيلية وهي مزودة برؤوس متفجرة نووية.في ختام احد اللقاءات بين وزيري الدفاع، كتب بالنسبة لطلب جنوب افريقيا الحصول على رؤوس متفجرة نووية بان "الوزير بيرس قال بان الشحنة المطلوبة موجودة في ثلاثة حجوم مختلفة". الباحث ساشا بولكوف سورانسكي الذي كشف الوثائق يفسر الامور بانها تتناول رؤوس متفجرة تقليدية، كيماوية ونووية. ليس واضحا لماذا لم تخرج الصفقة في نهاية المطاف الى حيز التنفيذ. واغلب الظن خاف الجنوب افريقيين من السعر كما لم يظهر ان بيرس حصل من رئيس الوزراء رابين على المصادقة لعرض السلاح على جنوب افريقيا.وحسب بولكوف – سورانسكي، حاولت حكومة اسرائيل الضغط على حكومة جنوب افريقيا عدم تحرير الوثائق السرية التي سمح بنشرها الان. في أيلول 1979 التقط قمر صناعي تجسسي أمريكي "والا" برقا مزدوجا غريبا فوق المحيط الهندي. وقدر معظم خبراء النووي والاستخبارات في الولايات المتحدة بان مصدر البروق يعود الى تفجير نووي. نائب وزير الخارجية في جنوب افريقيا، عزيز فهد، أكد في مقابلة مع "هآرتس" في 1997 فان هذه كانت تجربة نووية. ورفض أن يقول، أو لم يعرف هل كانت هذه تجربة اجروها مع جنوب افريقيا واسرائيل أم تجربة اجرتها اسرائيل بمعرفة بريتوريا.
