خبر : أي حكمة فيما حدث بغزة؟ .. بقلم: زياد ابوشاويش

الإثنين 24 مايو 2010 08:42 ص / بتوقيت القدس +2GMT
أي حكمة فيما حدث بغزة؟ .. بقلم: زياد ابوشاويش



أقدمت مجموعة مسلحة فجر اليوم الأحد بإحراق معسكر صيفي تقيمه وكالة أونروا لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لأطفال غزة، الأمر الذي أثار استنكار كافة منظمات المجتمع المدني والمنظمات الأهلية وحكومة حماس المقالة في غزة. السلوك التخريبي لهؤلاء الخارجين عن القانون وعن قيم شعبنا وتقاليده يمثل قمة الاستهتار بمصالح الشعب الفلسطيني وحق أطفال غزة في الفرح واللعب كباقي أطفال الدنيا، بل وحقهم في الحياة. إن إحراق المخيم بعد توزيع بيان تحريضي على الأونروا يعني أن الاعتداء كان بقرار مسبق وبإصرار من مرتكبيه والمحرضين عليه، ولا أظنهم مجهولي الهوية ويجب أن يخضعوا للمحاسبة والعقاب حسب القوانين وأن يقدموا للعدالة كائناً من يكون وراءهم ويدعمهم. هناك ظواهر ليست إيجابية في حياة الناس في قطاع غزة وهناك أيضاً مزيد من التطرف تتصاعد وتيرته بشكل مضطرد وهذا مؤشر خطير على مستقبل مجتمعنا الفلسطيني هناك، وتستفيد منه الدعاية الصهيونية لتصوير غزة كإمارة طالبانية جديدة وهذا يخالف الحقيقة. إن ضرب مصلحة شعبنا المنهك وأطفاله بغزة عبر تطفيش موظفي الأونروا بتهديدهم بالقتل كما فعل هؤلاء حين تركوا مع حارس المعسكر رسالة تهديد بها أربع رصاصات يدل على جهل هؤلاء المارقين وفقدان الاتزان وينزع منهم أي ذريعة لفعل أحمق كالذي أقدموا عليه. إن بقاء الأونروا هو أمر مهم للغاية ليس فقط من أجل تقديم العون لملايين اللاجئين الفلسطينيين بل لكون هذه المنظمة الدولية هي الشاهد الأكبر على الظلم والنكبة التي لحقت بنا، لكل ذلك فإن واجب الجميع وفي مقدمتهم حركة حماس وحكومتها في غزة أن تنهي هكذا ظواهر بسرعة، وتعالج آثار هذا الاعتداء الآثم. Zead51@hotmail.com