غزة اعلنت جمعية تنشط في مجال مساعدة شبان غزة على الزواج عن اطلاق مشروع جديد قالت انه ’الاكبر والاضخم’ يهدف الى تزويج الشبان الذين لحقت بهم اعاقات جراء حرب (الرصاص المصبوب).وقال ادهم البعلوجي رئيس جمعية ’التيسير للزواج والتنمية’ في مؤتمر صحافي عقد بمدينة غزة ان الجمعية تهدف من وراء المشروع لتزويج اصحاب الاعاقات من الجرحى الفلسطينيين حسب شروط معينة. وذكر ان جمعيته حددت الفئات التي سيستهدفها المشروع، حيث وضع جملة من الشروط للشاب المنوي تقديم المساعدة له، وقال انها تتمثل في ان يكون العريس من جرحى حرب (الرصاص المصبوب) الذين تعرضوا لبتر في الاطراف او الاعاقة، وان لا تكون على ذمته زوجة اخرى، وان يكون يملك مسكنا يصلح للحياة الزوجية.وتشير مؤسسات طبية وتقارير حقوقية ان حرب (الرصاص المصبوب) التي استشهد فيها نحو 1500 فلسطيني واصيب خلالها اكثر من 5000 شاب، خلفت وراءها نحو 600 شاب اصيبوا بعاهات واعاقات دائمة، جراء بتر اجزاء من اطرافهم، او تعرضهم للشلل. ومن بين من تعرضوا للاعاقة اطفال وفتية وشبان في مقتبل العمر، ولا يزال عدد كبير منهم يتلقى العلاج. وتعد تلك الحرب التي بدأت نهاية شهر كانون الاول (ديسمبر) من العام 2008، حتى 17 كانون الثاني (يناير) من العام 2009، من اشد الحروب التي يشهدها سكان القطاع الساحلي منذ بداية الصراع مع اسرائيل.وقال البعلوجي ان الجمعية ’ستباشر وفور استلامها لطلبات الجرحى من اصحاب الاعاقات والمقبلين على الزواج في البحث للتأكد من صحة الطلبات المقدمة’.واكد ان المساعدة التي سيتم تقديمها للجريح ستتمثل بأمور مادية كـ’توفير المهر اللازم للزواج، اضافة الى امكانية مساعدته في اختيار الزوجة المناسبة من الفتيات اللواتي يقبلن بالزواج من جريح لديه اعاقة’.وطالب البعلوجي المتبرعين من الفلسطينيين والعالم العربي والاسلامي بـ’التبرع لصالح هذا المشروع’ الذي قال انه ’سيساهم في ادخال الفرحة والبسمة الى قلوب العديد من الجرحى اصحاب الاعاقات او الذين حرموا من اطرافهم’.واعلنت الجمعية انها ستنفذ خلال العام الحالي العديد من المشاريع والبرامج الخدماتية للجرحى والمعاقين.وسبق وان نظمت في غزة افراح زواج مشتركة لمئات من الشبان، استهدف بعضها تزويج زوجات شهداء الحرب، وبعضها تزويج شبان من المكفوفين، وقدمت خلال هذه الحفلات مساعدات نقدية وعينية للازواج.