خبر : الفلتان الأمني في قطاع غزة : طلبنة ... عرقنة... أم صوملة ؟؟..وليد العوض

الأحد 23 مايو 2010 07:15 م / بتوقيت القدس +2GMT
الفلتان الأمني في قطاع غزة :  طلبنة ... عرقنة... أم صوملة ؟؟..وليد العوض



كأن أهلنا في قطاع غزة ينقصهم هموم إضافية تضاف لتلك الناجمة عن تواصل العدوان واستمرار الحصار بكل ما يخلفه ذلك من بؤس وشقاء وشظف للعيش الذي طال فئات الشعب باستثناء بعض المتنفذين ، الحصار الظالم حول معظم شعبنا في قطاع غزة الى متسولين يتجمهرون على أبواب المنظمات الدولية بحثا عن كوبونه هنا ومساعدة هناك بعد أن ضاقت بهم السبل وتفشت البطالة وزادات معدلات الفقر بشكل مهول. الأعباء الناجمة عن الحصار مرة مرارة العلقم يتجرعها شعبنا مرغما فهي من نتاج الاحتلال الذي لن يدخر جهدا في سعيه لتركيع شعبنا ومحاولة على إرغامه التنازل عن حقوقه، لسان حال المواطنين في قطاع غزة بات يتساءل متذمرا ليس فقط عن مرارة علقم الاحتلال الذي يتجرعه مرغما كما أسلفت، بل يتساءل متألما مما هو أشد مرارة من ذلك، يئن تحت وطاة الألم  المتنامي في ظل استمرار حالة الانقسام ، وما ينجم عنه من تداعيات لا تسر صديق، الناس في القطاع تئن بصمت لكن صوت أنينها آخذ في الارتفاع بشكل مضطرد  جراء حالة الفوضى والفلتان الامني  المتصاعدة  وزيادة معدلات التي أودت بحياة عدد من المواطنين تلك الجرائم التي غدت تسجل ضد مجهول.... ما يطفوا على السطح من جرائم الفوضى والفلتان الامني  والمس بالحريات شيء قليل والمخفي أعظم دون شك، المراقب للوضع في قطاع غزة  يلحظ  دون عناء الزيادة  المتصاعدة لحجم الفوضى و الفلتان في القطاع، ويلاحظ ايضا كا هي أخذة بالتصاعد حملات الاعتداء من قبل مجهولين على الأماكن العامة سواء محلات الانترنت، محلات الكوافير أوالمطاعم وسواها. حملة الفلتان هذه ترتكب في غالب الأحيان جهارا نهارا   بل بدأت تطال في الاونة الاخيرة  العديد من المؤسسات المعنية بحقوق الانسان ذاتها وامتدت لتشمل منظمات دولية بات المواطن واللاجئ يعتمد عليها في ظل الحصار لتأمين قوته اليومي، مؤخرا شهد قطاع غزة اقدام مجموعة كبيرة من المسلحن على إحراق أكبر المعسكرات الصيفية التي تعده وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الاونروا ) لاستيقبال الاطفال خلال العطلة الصيفية،وقد سبق القيام بهذه العملية المدانة توزيع بيان واسع وفقا لما تناقلته وسائل الاعلام في مساجد غزة يوم الجمعة يتوعد بذلك، الأمر الذي يطرح تساؤلا مشروعا من  الذي قام بهذا العمل وهل مازال مجهولا ، والي متىسيبقى كذلك وتسجل  الجرائم ضد المجهول ؟ وأما آن الأوان  لاماطة اللتام عن منفذيها هذه الاعمال المدانة  قبل أن يدخل القطاع في واحدة من  ثلاث، أما طلبنة القطاع أو  العرقنة أو الصوملة وكلها تجارب دموية  لاتجلب الا الدمار للآمنين وحينها سيندم الجميع يوم لا ينفع الندم.