غزة سما استنكر بال ثينك للدراسات الإستراتيجية عملية تدمير وحرق أكبر مخيم صيفي تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تمت في منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة. وقال في بيان له إن مثل هذه الأعمال لا تعكس قيم و مبادئ الشعب الفلسطيني القائمة على الاحترام والأخلاق في التعامل. لقد كانت وكالة الغوث ولا زالت من المؤسسات التي قدمت الكثير للشعب الفلسطيني خلال فترة التشرد والمعاناة التي لم تنتهي حتى اللحظة، ولم تتوقف وكالة الغوث وعلى رأسها السيد جون جينج مدير عمليات وكالة الغوث بقطاع غزة عن تقديم خدماتها على الرغم من العقبات التي توضع أمامها من العديد من الأطراف التي يتصدرها الاحتلال الإسرائيلي، ولا يخفى علينا الانجاز الأخير الذي لم يسبق إليه أحد ألا وهو توزيع عدد مائتي ألف جهاز كمبيوتر محمول على الأطفال في مخيمات اللاجئين والمناطق المحرومة. واكد إن هذا الاعتداء وما سبقه من اعتداءات مماثلة إنما يحرم أطفالنا من فرصة التعلم واستعادة ثقتهم بأنفسهم ومجتمعهم التي عمل الاحتلال على هزها خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة. ان السيد جون جينج لم يتوقف لحظة عن الدفاع عن قضايانا وعن حقنا في العيش بكرامة، ولم يتوانى لحظة عن التنديد بسياسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، والذي عاد لقطاع غزة بعد يومين من اندلاع الحرب قاطعاً إجازته التي كان يقضيها بين أهله ومفضلاً أن يكون بين أبناء شعبنا ليستحق منا كل تقدير وإعجاب. وفي الجلسة التي شرف بال ثينك للدراسات الاستراتيجية باستضافة السيد جون جينج بها الأسبوع الماضي في مدينة غزة، والتي فتح قلبه وعقله خلالها للعديد من ممثلي المجتمع الفلسطيني، فقد أكد السيد جينج على التزامه والتزام الأونروا في الاستمرار في خدمة الشعب الفلسطيني مؤكدا على ان وجود الاونروا يمثل رمزاً لمشكلة اللاجئين وان زوال الأونروا يعني زوال مشكلة اللاجئين من ذهن هذا العالم. حيث أن زوال الأونروا بتمثيلها لقضية اللاجئين هو حلم يراود الكثير من المؤسسات اليمينية المتطرفة المعادية لحقوق الشعب الفلسطيني. وناشد جميع ابناء شعبنا التوقف عن مثل هذه الأعمال التي لا تجلب لنا سوى المزيد من المعاناة وتسهم في تشويه صورة نضال الشعب الفلسطيني العادل.