قطاع غزة / سما / نظم الصالون الثقافي في جمعية المرأة المبدعة، جلسة قراءة في كتاب أعلام من جيل الرواد من غزة هاشم خلال قرنين من 1800-2000 للكاتب نعمان فيصل، بحضور العديد من النقاد والأدباء والمهتمين بالتاريخ الفلسطيني. في بداية الجلسة قالت الكاتبة دنيا الأمل إسماعيل إن الكتاب يمثل ’بقاءً للتجارب والأعلام الفلسطينية، وإضافة مهمة للمكتبة الفلسطينية’، مشيرا إلى أنه سيكون في المستقبل القريب كمرجع ثابت ومهم للتاريخ الفلسطيني. وأشادت إسماعيل بالدور الذي بذله الكاتب لبروز الأعلام الفلسطينية في قطاع غزة ورؤيته البانورامية للكثير من النصوص وتعدد الشخصيات. من جهته، قال الكاتب نعمان فيصل من مواليد غزة عام 1976 ’كانت النية حفظ تاريخ هذه المدينة العريقة خلال فترة مهمة في التاريخ المعاصر منذ أواخر العهد العثماني وحتى القرن العشرين وهي حلقة مهمة من سلسلة طويلة علينا أن نتتبع حلقاتها ورموزها ونسجلها’. وأضاف: أن هذه الطبعة الأولى التي من المؤكد أن يُلحق بها استدراكات لاحقة في طبعة قادمة لأن الحديث عن تراجم الأعلام هو حديث واسع لا يمكن أن يستغرقه الشخص في مرحلة معينة قد يستجد من المعلومات ما يستدعي أن يكون هناك طبعة ثانية. وتحدث فيصل في الكتاب عن ثلة من الشخصيات التي أثرت في الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية دون استثناء منذ أواخر العهد العثماني وحتى القرن العشرين؛ إن ’الحديث عن أي منطقة أو أي مدينة لا يعني أي تعصب أو عنصرية لأن غزة حاضرة اللواء الجنوبي، وجزء من الوطن الكبير وفلسطين عبارة عن مجموعة من عقد من الجواهر؛ القدس درته، وغزة ميمنته في المناطق والمدن والحديث عنها فرض علينا لا تعصب فيه’. ومنطقة غزة لها خصوصية مميزة حيث تحمل طيفاً متعددة من الأسماء التي انصهرت في مجتمع واحد بعيداً عن أي عصبيات أخرى. وأكد فيصل أن نيته من إصدار الكتاب هي حفظ تاريخ هذه المدينة العريقة خلال فترة مهمة في التاريخ المعاصر (منذ أواخر العهد العثماني وحتى القرن العشرين) وهي حلقة مهمة من سلسلة طويلة علينا أن نتبع حلقاتها ورموزها ونسجلها. أما عن معايير توثيق الشخصيات قال فيصل إنه اتبع منهجاً واضحاً في اختيار الأعلام في هذا الكتاب، ’منهجاً متكاملاً في البحث والتقصي وتحري الحقيقة عمن ترجمت له المعيار في اختيار الأسماء، وكانت الوثائق والمصادر والتعاون الأثر الناصع في ميلاد هذا الكتاب، ولا أخفي أن هناك بعض الشخصيات أحجمت عن تزويدي ببعض المعلومات والوثائق، وقد كابدت معاناة شديدة في استقصاء المعلومات، وقلة المصادر، وتباطؤ المُتَرجَم لهم؛ لعدم الوعي بقيمة علم التراجم، ناهيك عن ظروف الحصار الخانق وتبعاته كما بذل الجهد في تحري أعمال هؤلاء المشاهير من الأموات ومناقبهم من أوثق المصادر، وأصدق الروايات، وهناك عدد كبير ممن تطرقت إليهم من أهل الشهرة ونباهة الذكر هم أحياء، وأكون بذلك قد اخترقت قاعدة في الترجمة، حيث إن عميد المترجمين الأديب خير الدين الزركلي، لم يترجم إلا للذين ماتوا من المشاهير عدا بعض الأحياء وهم قلة، أما عن تصنيف الكتاب كانت حسب حروف المعجم لاسم العائلة، ثم رتبت أسماء أبناء كل عائلة حسب الأصل ثم الفرع، وحسب الترتيب الزمني الأكبر فالأصغر’. وفي نهاية الجلسة، أبدى الكاتب توفيق ابو شومر اعجابه الشديد بإهتمام فيصل في توثيق الأعلام الفلسطينية ورصد تاريخ مفكرين وأعلام من قطاع غزة من جميع أطياف الشعب الفلسطيني الذين ساهموا في خدمة القضية الفلسطينية. ــ