القدس المحتلة / سما / رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين اليوم, فكرة تبادل الأراضي مع الفلسطينيين مقابل إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967, في الوقت الذي أعرب الرئيس محمود عباس عن موافقته لما يُسمى بتبادل للأراضي مع إسرائيل، إلا أنه قال إن الفجوة بين الأطراف ما زالت كبيرة، ولم يُسجل أي تقدم حتى الآن، ولم يوجد أي اتفاق على حجم الأراضي المنوي التبادل من خلالها. وقال نتنياهو خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية إن المبعوث الأمريكي جورج ميتشل لم يبدأ بعد وساطته بين الطرفين " الفلسطيني والإسرائيلي ", وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت قد عرض خلال جولات المفاوضات مع الفلسطينيين خطة يتم بموجبها تسليم مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية إلى السلطة لإقامة الدولة في المقابل تتخلى السلطة عن مناطق أخرى, كما يتوصل الطرفين إلى إنشاء ممر أمني بين الضفة الغربية وقطاع غزة. وتطرق نتنياهو إلى التدريب العسكري القطري في إسرائيلي موجهاً رسالة مطمئنة إلى الدول العربية وحزب الله, أوضح خلالها أن التمرين القطري للجبهة الداخلية الذي يبدأ اليوم كان قد تقرر تنفيذه قبل فترة طويلة والحديث يدور هنا عن تمرين روتيني لا يأتي نتيجة تطورات أمنية استثنائية. وأكد نتنياهو أن وجهة إسرائيل نحو السلام والهدوء والاستقرار غير انه ليس سرا أننا نعيش في منطقة تتعرض لتهديدات بالصواريخ والقذائف الصاروخية, وأوضح رئيس الوزراء أن أفضل طريقة للدفاع عن أنفسنا هي تطوير قدرات جيش الدفاع على الردع وحسم المعركة ونحن نخصص لهذا الغرض موارد لا بأس بها من ميزانية الدولة. وأشار إلى وجوب تعزيز وعي الإسرائيليين لمسألة الحماية بوجه أي هجوم محتمل الأمر الذي يتم التدرب عليه في إطار التمرين القطري. من جانبه اوضح وزير الحرب ايهود باراك بان اسرائيل لا تنوي الإقدام على خوض حرب في الشمال بل بالعكس وجهتنا نحو السلام ونسعى لتحقيق الهدوء مشيرا الى ان التمرين القطري للجبهة الداخلية الذي يبدا اليوم هو الرابع من نوعه منذ حرب لبنان الثانية وانه تمرين وقاية يجري في اطار العبر التي تم استخلاصها من هذه الحرب . وبدا صباح اليوم اليوم التمرين القطري للجبهة الداخلية الاسرائيلية الذي سيستمر خمسة أيام وسيتم خلاله التدرب على التعامل مع احتمال تعرض إسرائيل لاطلاق المئات من الصواريخ والقذائف الصاروخية من سوريا ولبنان وقطاع غزة في آن واحد. وقالت الاذاعة العبرية انه "في إطار التمرين ستطلق صفارات الانذار في جميع انحاء البلاد في الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الاربعاء المقبل حيث سيُطلب من الاسرائيليين دخول المناطق المحمية. وستشارك في التمرين قيادة الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال وأجهزة الطوارئ والانقاذ والدوائر الحكومية المختلفة وجهاز التعليم والسلطات المحلية. وحسب الاذاعة ان من بين السيناريوهات التي يتم التدرب عليها في اطار التمرين احتمال تعرض شبكة الحواسيب التابعة لجيش الاحتلال لهجوم الكتروني من شانه ان يؤدي الى شل اجهزة الحواسيب.