خبر : قطاع الشباب في الشبكة ينظم أمسية فنية بمناسبة 62 ليوم النكبة

الأحد 23 مايو 2010 12:05 م / بتوقيت القدس +2GMT
قطاع الشباب في الشبكة ينظم أمسية فنية بمناسبة 62 ليوم النكبة



غزة / سما / على وقع أوتار العود واليرغول ورقص الدبكة أحيا مئات الشباب الليلة الماضية في مدنية غزة الذكرى الثانية والستون ليوم النكبة الفلسطينية في الأمسية الفنية "حق العودة،، حق مقدس لا يسقط بالتقادم" والتي نظمها قطاع الشباب في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في قاعة جمعية التنمية والاعمار بادر بحضور لفيف من ممثلي منظمات المجتمع المدني وقطاعات واسعة من المجتمع الفلسطيني. افتتحت الأمسية بالسلام الوطني الفلسطيني وعلى نغمات اليرغول الحزين عرض صور مختارة من نكبة شعبنا من تهجير وتشريد ودمار واعتداءات للعصابات الصهيونية وواقع انساني وظروف قاهرة. وفي كلمته أكد محسن أبو رمضان رئيس الهيئة الإدارية في شبكة المنظمات الأهلية, على أن إحياء ذكرى النكبة كل عام, من شانها أن تسقط الرهانات الإسرائيلية على أن الأجيال القادمة سوف ينسون حق شعبنا الفلسطيني الشرعي في العودة استنادا لقرار الأمم المتحدة رقم 194. كما أوضح أبو رمضان أن المؤامرات العنصرية الإسرائيلية من إقامة معتقلات وبناء منظومة كنتونات في الضفة الغربية وفرض حصار جائر على قطاع غزة واعتداءات مُمنهجة بحق شعبنا وما يتضمنه ذلك من انتهاكات فاضحة لوثيقة جنيف الرابعة كما أوضح تقرير جولدستون على خلفية الحرب الأخيرة على قطاع غزة, لن يكون هناك رد عليها أبلغ من استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني وتصعيد المقاومة الشعبية وتفعيل حركة التضامن الشعبي وتعزيز مقومات الصمود الوطني. واشار الى دور شبكة المنظمات الأهلية لها البارز في استقدام نُشطاء التضامن الشعبي الدولي وبخاصة واسطة السفن التي تعمل على خرق الحصار عبر البحر اضافة الى تفعيل حملة مقاطعة الاحتلال على مختلف المستويات الاكاديمية والاقتصادية وغيرها في العالم اجمع. ووجه أبو رمضان تحية باسم شعبنا الفلسطيني بكل قطاعاته إلى اسطول سفن الحرية التي بدأت في الانطلاق عبر البحر في تحد واضح لصلف وعنجهية وتهديدات الاحتلال للمساهمة في كسر الحصار عن قطاع غزة والتضامن مع شعبنا. كما حذر أبو رمضان من خطورة الرهان على المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان وقضم مزيدا من الأراضي الفلسطينية إضافة لتحذيره من أي نهج أو قرار يتم دون وفاق وطني ينبذ لغة الإقصاء وتهميش الآخر ويعمل على ترسيخ الفئوية السياسية. وفي كلمته توجه نبيل دياب من قطاع الشباب في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية, بالتحية لأهلنا في داخل اراضي ال48 وفي كل مواقع اللجوء والشتات, كما شدد على أهمية تمسك الأجيال المتعاقبة بحق العودة رغم النكبات المتتالية نتيجة استمرار الاحتلال بكافة أشكاله حيث أن جوهر القضية الفلسطينية يتمثل في قضية اللاجئين على حد تعبيره, وان على العالم أن يخرج عن صمته ويتحرك في اتجاه إنهاء معاناة شعب بأكمله عانى وعلى مدار أكثر من اثنان وستون عاما من ويلات حروب واحتلال. كما أكد دياب وباسم قطاع الشباب على أن الشباب الفلسطيني سيواصل نضاله وكفاحه الوطني التحرري جنبا إلى جنب مع جميع فئات الشعب الفلسطيني نحو تحقيق حريته واستقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وشدد بالتشديد على أهمية انجاز المصالحة الوطنية من أجل تصليب جبهتنا الداخلية في مواجهة الاحتلال ومخططاته العنصرية. وفي سرد لبعض ذكريات النكبة والتهجير ضمن فقرات برنامج الأمسية, تحدث المختار الحاج درعان الوحيدي أحد رجالات دائرة شؤون العشائر عن طبيعة الحياة الفلسطينية التي كان يعشيها المجتمع من بساطة وأصالة وتراث, مُعرباً أن المقتنيات التراثية التي مازالت بحوزة البعض إلى الآن هي خير دليل. كما أشار الوحيدي على روح المحبة والتآخي التي كانت تجمع في التعامل بين الناس آنذاك وتربط العلاقات فيما بينهم موضحاً أن تلك هي أصالة وعراقة الشعب الفلسطيني على مر القرون والعقود. وعلى الحان العود والكمان غنت فرقة جفرا من جمعية الثقافة والفنون والتراث الشعبي بعض الأغاني الوطنية القديمة والتي قد نالت من إعجاب الحضور خاصة الكبار منهم لما أثارته لديهم من مشاعر وحنين للعودة لمدنهم وقراهم هذا وتضمن برنامج الأمسية عرضاً لأثواب تراثية قديمة لمدن وقرى فلسطينية مع شرح مختصر عن كل ثوب من كل مدينة أو قرية، حيث شارك في تقديمها كل من هيئة أصالة للتراث ومركز شئون المرأة. كما تضمن برنامج الأمسية عرضا لرقص الدبكة على نغمات اليرغول قامت بأدائها فرقة جفرا للدبكة التابعة لجمعية الثقافة والفنون والتراث الشعبي. كما قدمت فرقة اتحاد الشباب التقدمي التابعة لمركز اتحاد الشباب التقدمي الفلسطيني استعراضا آخر لدبكة وطنية.