غزة سما اعتبر بسام درويش مدير دائرة الثقافة والإعلام في جبهة التحرير الفلسطينية المفاوضات غير المباشرة، حلقة جديدة في مسلسل تسويق الوهم بإمكانية إطلاق عملية سلام جادة وذات مغزى، في ظل سيطرة حكومة اليمين المتطرف على مقاليد الأمور في إسرائيل وقال درويش في حديث صحفي : " لقد أثبتت الوقائع على الأرض عدم جدّية حكومة نتنياهو – ليبرمان تجاه عملية السلام التي تشهد موتاً سريرياً بفعل التعنت الإسرائيلي . وأضاف، بينما كان من المفترض حسب متطلبات عملية المفاوضات غير المباشرة تقديم حكومة نتنياهو رزمة من التسهيلات للفلسطينيين على الأرض، مثل تفكيك بعض الحواجز، وإطلاق سراح أسرى ومعتقلين فلسطينيين، وتوسيع المنطقة (أ)، إلاّ أن حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، لم تستطع أن تغيّر جلدها، فاستقبلت زيارة ميتشل للمنطقة بسلسلة من التصريحات الاستفزازية وتصعيد في الإجراءات العدوانية . حيث أعلنت الأوساط الرسمية الإسرائيلية بأنها لا تعتزم وقف الاستيطان خاصة في القدس، ووفرت التغطية والحماية لاستفزازات قطعان المستوطنين المحمومة، بما فيها القيام بالاعتداء على المواطنين الفلسطينيين وحرق ممتلكاتهم، وتسير المظاهرات الاستفزازية في القدس في ذكرى الهيكل - ولم تكتف بذلك – بل صعّدت من حربها النفسية. وفي هذا السياق تأتي التسريبات الصحفية الإسرائيلية، حول إعادة احتلال قطاع غزة وتعيين حاكم عسكري إسرائيلي عليه . " التمسك بموقف الإجماع الوطني " ووصف القيادي في جبهة التحرير الفلسطينية الموافقة العربية والفلسطينية على إجراء المفاوضات غير المباشرة بالاجتهاد الخاطئ، وأشار إلى أنها تمثل التفافاً على موقف الإجماع الوطني الفلسطيني الذي ربط بين استئناف المفاوضات وبين الوقف التام للاستيطان بما في ذلك ما يسمى النمو الطبيعي وتحديد مرجعية المفاوضات . وأكد درويش إن المراهنة على إحداث تغيير في الموقف الأمريكي، دون توظيف الطاقات والإمكانيات العربية لإحداث مثل هذا التغيير، ستكون مراهنة فاشلة. لذا كان من الأجدر التمسك بالموقف الفلسطيني من مسألة استئناف المفاوضات ودعمه عربياً ودعوة المجتمع الدولي وفي مقدمته الإدارة الأمريكية واللجنة الرباعية لتحمل مسؤولياته والضغط على إسرائيل للإيفاء باستحقاقات عملية السلام، وفي مقدمتها الوقف التام للاستيطان .وفي المقابل حذّر درويش من أن ينحرف النقاش المشروع حول صحة أو عدم صحة المفاوضات غير المباشرة عن سياقه الطبيعي ليصبح إ مادة تحريضية في إبراز الانقسام الداخلي . ملف المصالحة ما زال يراوح مكانه ورداً على سؤال حول المصالحة الوطنية، أوضح درويش أن هذا الملف ما زال يشهد حالة مراوحة في المكان، بل للأسف، نجد بعض الممارسات التي تهدف إلى تعميق الانقسام وتكريسه . رغم ما ينطوي على ذلك من مخاطر جدّية على القضية الوطنية الفلسطينية. وطالب بالعمل من أجل إنهاء الانقسام البغيض، وانجاز المصالحة الوطنية. وقال إن المدخل إلى ذلك، لا يأتي إلاّ بالتوقيع على الورقة المصرية للوفاق الوطني، التي أعدها الراعي المصري للحوار الوطني الفلسطيني، والتي تضمنت ما تم التوافق عليه وكذلك مقاربة حول القضايا التي لم يتم التوافق عليها . وأضاف أنه من الطبيعي أن لا تستجيب الورقة لرؤية كل طرف بالكامل، فبالتالي يمكن أن يسجل العديد من الملاحظات عليها . ولكن، غير المفهوم، أن تتخذّ من هذه الملاحظات ذريعة للمطالبة بفتح الورقة للنقاش، وهو ما يعني العودة بالحوار إلى نقطة الصفر، والأنكى أن تتخذ هذه الملاحظات كذريعة لتعطيل عملية المصلحة التي يفترض أن في انجازها مصلحة للجميع لأنها حاجة وطنية ملحة فجميعنا لا نملك ترف الانتظار فالوقت لا يعمل لصالحنا . توحيد الجهد الوطني لمواجهة إجراءات الاحتلال وحول مشاركة حركتي فتح وحماس مع القوى الوطنية والإسلامية في فعالية مشتركة بمناسبة الذكرى الثانية والستين للنكبة، وقبلها في التنفيذ بالقرار 1560 اعتبر درويش هذه خطوة في الاتجاه الصحيح،والتي يجب أن يبنى عليها بالقيام بمزيد من الإجراءات على الأرض، سواء في غزة أو الضفة، لخلق أجواء ايجابية، لترسيخ العلاقات الوطنية .وشدد مدير دائرة الثقافة والأعلام في جبهة التحرير الفلسطينية عل ضرورة تكامل الجهد الوطني لمواجهة اعتداءات الإسرائيليين المتكررة، وإجراءات الاحتلال التعسفية، والتي كان آخرها إبعاد النائب المقدسي أبو طير عن مدينة القدس وإبعاد شقيقين من بئر السبع إلى قطاع غزة . وهو ما يشير إلى أن الاحتلال ماضي في تنفيذ القرار العنصرية 1560 الذي يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية بما فيها اتفاقيات جنيف الرابعة التي تنص على عدم جواز نقل الأفراد سواء بشكل فردي أو جماعي في المناطق التي تسيطر عل توفير كل الدعم والإسناد لحملة مقاطعة بضائع المستوطنات وطالب بسام درويش بتوفير كل الدعم والإسناد لحملة مقاطعة بضائع المستوطنات التي اعتبرها أحد مظاهر المقاومة الجماهيرية الشعبية للاحتلال، كما أنها تساهم في حماية وتشجيع الصناعة الوطنية ومطالبا بوضع خطة عاجلة لاستيعاب العمالة الفلسطينية التي تعمل في المستوطنات ووضع القوانين التي تحرّم العمل الفلسطيني في المستوطنات .وفي نهاية حديثه الصحفي أكد درويش على ضرورة العمل من أجل توفير مقومات الصمود لجماهير شعبنا، بما يضمن مراعاة الوضع الاقتصادي الصعب لجماهير شعبنا في قطاع غزة، خاصة للأسر الأكثر تضرراً جرّاء الحصار الإسرائيلي الظالم المفروض على القطاع.