خبر : التصعيد الاسرائيلي في قطاع غزة الى أين؟ .. بقلم : وليد العوض

الأحد 23 مايو 2010 12:59 ص / بتوقيت القدس +2GMT
التصعيد الاسرائيلي في قطاع غزة الى أين؟ .. بقلم : وليد العوض



يتواصل سيل سلسلة من التهديدات  التي يطلقها قادة جيش الاحتلال الاسرائيلي ضد قطاع غزة، ويترافق ذلك مع حشودات ومناورات بالذخيرة الحبة تجريها وحدات كبيرة من جيش الاحتلال على مدار الاسابيع الماضية ، التهديد والوعيد الاسرائيلي هذا بلغ  في الاونة الاخيرة مستوى لم يبلغها من قبل فهذه المرة يدرس قادة الاحتلال امكانية إعادة احتلال قطاع غزة مجددا والمكوث به لفترة طويلة بل وتعين حاكما عاما له وقد انتقل قادة الاحتلال للبحث عن من يتولى ذلك ، الصورة  هذه للتهديد والوعيد لم تكن ما تتناقله وسائل الاعلام فقط  بل يؤكدها المهتمون والتابعون لما يجري ميدانيا على الأرض أيضا وما نشهده ميدانيا من تصعيد عسكري متزايد في الأونة الأخيرة عبر تكثيف الغارات الجوية الاسرائيلية على شمال وجنوب القطاع  بالاضافة للتوغللات الاسرائيلية المتواصلة في القطار  التي كان آخرها  شرقي خانيونس واستشهاد شابيين واصابة عدد من الجرحى في منطقة الفراحين  علاوة على استمرار قيام الزوارق البحرية باطلاق النار على الصيادين .  بكلمات موجزة أجواء التصعيد الاسرائيلية تتصاعد بشكل مضطرد ويوما بعد الآخر يحدد قادة الاحتلال اهداف عمليتهم المتوقعة تارة بضرب الدور المتنامي تسليحا وعددا لفصائل المقاومة  وتارة أخرى بتغير الوضع القائم على الأرض حسبما يدعون  ، المهم  في الامر لابد من أن يدرك الجميع أن قادة الاحتلال بنسجون خيوط عدوان جديد على قطاع غزة . السؤال المطروح  اليوم الي أي مدى سيكون ذلك ،وماهي ألاهداف الاسرائيلية الحقيقة المبتغاه ، بتقديري أن أهداف العدوان تتركز في توفير غطاء  من الدخان الكثيف لاستمرار إستيطانها في الضفة  الغربية والقدس، إضافة  الى ذلك فغنها تقوم  بمثل هذه الاستتفزازية بالتزامن مع انطلاق  المفاوضات الغير مباشر لتزيدها عقما لى عقيم ،هذه الاستفزازت تضع بدون شك القيادة الفلسطينية في دائرة الاحراج أمام شعبها المتذمر اصلا من هذه المفاوضات مما وتدفعها للانسحاب من هذه اللعبة  مجدية . أما المدى الذي يمكن أن يصله العدوان المرتقب  فلا أطن أنه سيكون أوسع من عدوان 2009 ، بل ستعمل اسرائيل كل ما بوسعها للحفاظ على حالة الانقسام  الراهن وادامته بل وتكريسه  فهو بالنسبة لها الدجاجة التي تبيض ذهبا وتعطيها  مبررا امام العالم  للتهرب من الالتزام بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادةن اخيرا اقول على كل من يريد التصدي للعدوان واحباط اهدافه ان يسارع  في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة فهي الطريق المجرب لاستعادة الحقوق. *عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني   Alawad39@hotmail.com