غزة / سما / أحيت جمعية يبنا الخيرية في رفح بقطاع غزة، اليوم، الذكرى الـ62 للنكبة، بمهرجان جماهيري حاشد أقامته وسط مخيم يبنا فوق أنقاض البيوت التي هدمها الاحتلال، وذلك ضمن سلسلة الفعاليات الشعبية للجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة الثانية والستين بمحافظة رفح. وحضر المهرجان الذي يأتي تأكيدا على حق العودة وتحقيق الحلم في العودة لبلدة يبنا التي شردوا منها على يد العصابات الصهيونية عام 1948، كل من: زياد الصرفندي، وأنور جمعة، ود. حسين العطار أعضاء اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، وممثلي الفصائل والمخاتير والوجهاء والمؤسسات الأهلية وحشد غفير من الجماهير وأهالي بلدة يبنا. وبدأ المهرجان بترحيب من عريف الحفل وتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها محمود الصرفندي، فالسلام الوطني ودقيقة صمت وحداد على أرواح الشهداء مع قراءة الفاتحة. وقال كارم العطار رئيس جمعية يبنا الخيرية إن ’هذا المهرجان الجماهيري الحاشد يأتي في إطار سلسلة فعاليات ذكرى النكبة الثانية والستين وللتأكيد على تمسك شعبنا بحق العودة لأرضه ووطنه ودياره التي شرده وطرده الاحتلال منها’، مؤكداً أن حق العودة حق شرعي تكفله كل المواثيق والأعراف الدولية وفي مقدمتها القرار 194 الذي ينص على حق العودة لشعبنا إلي أراضيهم وديارهم الذي شردوا منها , ولن يسمح بالتفريض بحقوق اللاجئين أو التنازل عنها. بدوره، قال أسعد الصرفندي في كلمة جمعية يبنا الخيرية، إن هذه الذكرى تأتي وهي تحمل في طياتها مزيداً من العذابات والجروح والآلام من خلال تصعيد الاحتلال عدوانه على كل ما هو فلسطيني وحربه ضد الأرض والإنسان ومحاولاته البائسة في عزل وتهويد مدينة القدس, مشدداً على أن شعبنا أكثر إصرار على استرداد حقوقه وأكثر تشبتاً بأرضه. فيما استعرض إبراهيم سالم نائب رئيس جمعية يبنا في كلمته تاريخ فلسطين والمحطات النضالية للشعب الفلسطيني منذ إعلان قيام إسرائيل ومعاناة الشعب الفلسطيني من مرارة التهجير والقتل والتشريد , وسرد سالم التواريخ الهامة في تاريخ قضية فلسطين ابتداء من الانتداب البريطاني على فلسطين عام 1922, والمجازر التي اقترفتها العصابات الصهيونية ضد القرى والبلدات الفلسطينية. هذا وتخلل المهرجان العديد من الفقرات الفنية والغنائية الهادفة قدمتها فرقة شمس الكرامة للفنون الشعبية، كما قدم الفنان يوسف عوض الله وصله غنائية مميزة عبرت عن إحياء شعبنا لذكرى النكبة وتمسكه بحق العودة لأرضه ولدياره ولوطنه.