كلمات الى فرسان سرايا القدس والألويه والأقصى والقسام ..! بعد أكثر من ستين عاما على نكبتنا ..ننهض اليوم ، قبل أن يحمى الوطيس ..وتطير الرؤوس .. ويزغرد الرصاص..لنمتشق الحسام من جديد .. أوجه كلامي اليكم يا فرسان المقاومه في فلسطين..يا مهج قلوبنا وتاج رؤوسنا ومصدر فخرنا وعزتنا..اليكم يا أبطال سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى والويه الناصر وكتائب القسام ..: لا تستريحوا يا أحبائي .. عليكم بالعمل ليل نهار ..فعملكم الصادق بنيته الخالصه لوجه الله كفيلٌ بأن يظهركم الله على عدوكم ..وأنتم أبطال فلسطين والشام ..رأس حربه هذه الأمه الرائعه نحو النصر والتمكين .. اعلموا أن العمل الحكومي أو في القطاع الخاص هو وظيفه بدوام جزئي ..وأن الأبوّه بمعناها المهني هي وظيفه بدوام كامل ..( رعايه الأسره ).. أما العمل في خدمه الأمه فهو أُبوّه من نوع خاص .. أنه عمل بوظيفه مجانيه بدوام 24 ساعه على 24 ساعه ...! أنتم اليوم آبناء الأمه وفلسطين الحقيقيون ..أنتم أبناء رباط وجهاد وأهل فلسطين وأرضها وسماؤها ونهرها وبحرها وزيتونها أمانه في أعناقكم .. فارعوا هذه الأمانه حق رعايتها حتى تكبر وتتعملق هذه "الفلسطين" وتنتصر.. وتعود كلها من جديد ..من نهرها لبحرها ..من ناقورتها الى رفحها حره مؤمنه موحّده ..كأجمل هديه يقدمها المولى عز وجل لخير أمه أخرجت للناس..كي تتبوأ هذه الأمه مكانتها الرياديه التي أرادها لها المولى عز وجل .. الأولى .. في كل شيىء استنادا لخيريتها واسلاميتها وانسانيتها .. اعلموا أنه طال الزمان أم قصر .. عاش النظام الصهيوني المجرم في فلسطين أم سقط .. فُكّ الحصار عن أهل الرباط في فلسطين أم لم يفك .. استيقظ الآن الشعب في مصر والأردن وباقي الأقطار أم لم يستيقظ ..حُرّر الأقصى الأسير أم لم يتحرر .. كل هذا سيذهب ، وسنرجع جميعا الى الله عز وجل ..ليسألنا جميعا : ماذا فعلنا لفلسطين قبله الاسلام الأولى.. وللأمه وللأقصى الأسير..؟ للقدس ..التي تنتظر رجالها منذ مائه عام دون أن يظهروا.. وهل عشنا في بلادنا كالأغنام والنعاج .. فيما عاش الزناه واللصوص ويهود الدونمه في أوطاننا اسيادا ؟ نموت والله .. جميعا وعن قوس واحده ..ولكن ..لن نركع لهم حتى لو ذبحنا على حجر ..نموت ولكن .. بعد أن نسجل وقفه عز ّ في وجه هؤلاء زناه الليل ..مجرمي النهار .. وقفه تليق بورثه الأنبياء وعباد الله المؤمنين .. الذين شرّفهم الله تعالى بالايمان وحق لله تعالي أن يباهي بهم ملائكته يوم القيامه ..! .. رحم الله فتحي الشقاقي ومحمود الخواجه وطوالبه وعبد العزيز الرنتيسي وصلاح شحاده .. وأبدلنا بأسود جدد ننتظرهم .. قريبا سيأتون .. مع خيوط الفجر ..من حواري غزه والقدس ..وعمان ودمشق والقاهره ..فرح بعد حزن .. نهرا من الخير .. نعتذر اليكم يا أهلنا الغوالي في الشتات ..فقد طال والله الغياب .... وياشام الشموخ والكبرياء ..ويا فلسطين الجريحه..ويا قدس يا أحلى من الشهد ..أن قصّرنا .. ولا زلنا مقصرين .. اخواني الأحباء ..استعدوا منذ اللحظه لركوب الموج العالي ..فسفنكم الميمونه لا يليق بها الا بحارا ثائره ..ولا يأس ولا قنوط بعد اليوم..ولكن عمل وعمل وعمل ..وتوكل ..واسمعوا قول المولى عز وجل : ( حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كُذِبوا أتاهم نصرنا ) أعرف .. وأشعر بما يشعر الكثيرون منكم .. ولكن تذكروا .. أن هذه الحاله التي تعترى عاده الرسل وصحبهم وهم يسيرون على طريق ذات الشوكه .. هي بالحتم حاله ما قبل الانتصار .. ولكن البعض منا يستعجل النصر .. ويعتقد أحيانا بأنه قد ( بلغ السيل الزُبَى ) .. نعم في الحاله البشريه .. ولكن وفق ميزان الله فهناك اعتبارات أخرى غير هذه ..والله عز وجل قد يؤخر النصر .. لاعتبارات غيبيه لا يعلمها الاّ هو كما قال الأمام الشهيد سيد قطب رضوان الله عليه .. اعتبارات تتعلق بمدى نضجنا .. ومدى صبرنا .. ومدى جاهزيتنا لحمل الأمانه العظيمه ..وأمور أخرى لا يعلمها الا هو .. احداها مثلا ( حتى يميز الخبيث من الطيب ..) النصر قادم ..عاجلا أم آجلا ..أرى والله راياتكم السوداء والخضراء ترفرف على تخوم المجدل والجوره وبئر السبع واسدود ..قريبا جدا ..فاستعدوا ليوم النزال ..تجهزوا لهذا اليوم الرائع ..ولا تتعجلوا النصر .. ولنتذكر جيدا أنه .. في الانتفاضه الأولى استعجل بعض أهلنا ( من المناضلين ) في فلسطين حلب بقره الانتفاضه الأولى (سياسيا) فأتاهم الحليب مغشوشا وممزوجا بالدم في أوسلو العار..لذلك لا نستعجل .. ونترك الأمور كلها بيد المولى عز وجل..ولكن نستمر في العمل والكدح ، نتركها للحكيم مدبر الأمر علاّم الغيوب .. وهي بيده أساسا ولكننا نتعجل .. لماذا !؟..حتى نرتاح ..!؟؟ وهل هناك أصلا راحه في دنيا الناس الاّ للقواعد من الرجال والنساء أو من يسكنهم حب الدنيا وملذاتها ..وحتى لو استحوذنا على السلطه هل سنرتاح ..؟ ، أبدا ..فالسلطه مَغرَم وليست مَغنَم.. يفترض أن نكون نحن من صنف صنعنا المولى عز وجل على عينه واصطنعنا لنفسه .. فلا يليق بعدها أن نؤجر أرواحنا للشيطان ولدنيا فانيه ..هي في ميزان الله أقل شأنا من جناح بعوضه .. جناح بعوضه ..لا يليق والله للفوارس من ورثه أرض الرباط في شام العزه والكرامه أن يريحوا بنادقهم في وجه صهيون.. ويعقروا جيادهم ..قال الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم :( والذي نفس محمد بيده لغدوه وروحه في سبيل الله هي خير من الدنيا وما عليها ) صدق الرسول الأعظم.. لا نملك اليوم الاّ دعوه الناس كل الناس للصبر .. ثم أن نبدأ بالعمل ولا نلتفت للصغائر .. ثم أن نستمر في العمل .. ثم أن نصبر في العمل ..حتى لو بقينا وحدنا ..حتى ننتصر ..ثم بعد أن نُمكّن ونحقق النصر أن نصبر على ابتلاء النعمه- نعمه السلطان - ..ولا نفتن بها .. نحن لسنا حاله شاذه ..عن كل الأولياء والرسل والصالحين وصحابتهم الذين دعوا وجاهدوا ..إن أردنا أن نكون كذلك ، سنحصل فورا على نصر أعرج ..(نُزيّنه) في النهايه بصرح وضيع ككازينو أريحا ..!! .. ولكن الصبر ..الصبر أيها الأبطال البواسل .. " ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا ".. " لن يُغْلَبَ إثنا عشر ألفا من قِلّه " طوبا لكم ..وأنتم تزرعون لنا في صحراء النكبه ..ورده ! طوبا لكم ..فقد أصبح عندكم الآن بندقيه ..!