غزة سما بدأت الإذاعات الفلسطينية المحلية حملة اعلامية في قطاع غزة لمكافحة التخابر مع الإحتلال الإسرائيلي، بناءً على دعوة وجهتها وزارة داخلية غزة، وتهدف الموجه الموحدة إلى مناقشة ظاهرة التخابر وآليات الوقاية منها "خاصة بعد فتح داخلية غزة باب التوبة للعملاء". وإستضافت أولى حلقات الموجه المفتوحة أحد قائدة جهاز الأمن الداخلي التابع لحركة "حماس" أبو عبد الله الذي أكد أن فتح باب التوبة في هذا الوقت يعتبر جزء من حملة الحكومة في غزة لمكافحة التخابر. وأوضح أبو عبدالله أن جهاز الأمن الداخلي سيضع الحكومة في غزة ومؤسسات المجتمع المدني في صورة بعض النتائج التي توصل إليها عبر العملاء، مؤكداً أن عملية ملاحقة العملاء مستمرة ولن يقف الأمن الداخلي مكتوف الأيدي أمام تواصل العملاء بحرية مع الاحتلال، قائلاً: "نحن لن نتسرع بالاعتقال ونتمنى أن يقوموا بالتوبة". وأكد أن التعامل مع العملاء الذي سيسلمون أنفسهم للجهاز الأمن الداخلي سيكون في غاية السرية، ولن يعلم به حتى أقرب الناس من الشخص الذي يقوم بتسليم نفسه، وسيفرج عنه بعد ساعة ونصف من تسليم نفسه. وقال أبو عبد الله إن العمل التخابري يتم عبر الوسائل التكنولوجية المختلقة غير المحصورة، لا سيما الهواتف النقالة والأرضية، وعبر الانترنت من خلال (الشات، المنتديات، الفيس بوك، الإيملات، المواقع المختلفة ..إلخ )، ولربما يكون من خلال لقاء بين المواطن وسائحين في دول خارجية، ومن ثم يسقط بعد ذلك في وحل العمالة. وحول ما سيجنيه العميل من وراء تسليم نفسه قال أبو عبدالله ان "العميل بعدما يُدلي بمعلومات خطيرة، سنتعامل معه بشكل ايجابي، وليس بالضرورة أن يتم الالتقاء مع الشخص الذي يتم تسليمه في موقع الداخلي، ويتم أخذ استبيان كامل من العميل قبل الإفراج عنه. ولفت إلى أن الحملة ضد مكافحة التخابر مع الإحتلال في بدايتها وستستمر كجزء من برنامج الحكومة في غزة. وأكد أبو عبد الله أن هناك الكثير من العملاء سلموا أنفسهم، وتم الإفراج عنهم وإنتهت علاقتهم بالاحتلال بتاتاً، رافضا الإفصاح عن عدد هؤلاء العملاء الذي قاموا بتسليم أنفسهم. وضرب أبو عبد الله عدة أمثله لكيفية بدء تشكيل خلايا العملاء ومنها "عمليات اعتقال العميل بعمليات توغل محدودة قرب حدود القطاع، وبعد ذلك يتم الإتفاق مع العميل أن يقوم بتشكيل خلية عملاء وهكذا يبدأ الشخص بالتواصل مع الإحتلال ويذهب داخل الحدود ويأتي من خلال عمليات التوغل المستمرة. وكشف أبو عبدالله "عن قيام بعض المواطنين بالتواصل مع الاحتلال من خلال الإعلانات التي تنشر عبر الانترنت، وتغري المواطن بـ10 ملايين مقابل الإدلاء بمعلومات للمخابرات الإسرائيلية حول مكان شاليت، مؤكداً ضبط حالتين من سكان غزة قاما بالاتصال بالإحتلال والإدلاء ببعض المعلومات".