غزة / سما / كشفت مصادر فلسطينية عن اتصالات واجتماعات سرية اردنية فلسطينية عقدت في عمان ومقر حلف شمال الاطلسي في بروكسل، وضعت فيها تفاصيل هيكل القوات الاطلسية التي ستتولى حماية الامن والسلام في الأراضي الفلسطينية لاحقا. وقالت المصادر لصحيفة "المدينة" السعودية في عددها الصادر اليوم الخميس، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اوفد الى واشنطن مبعوثا سريا سلم الادارة الاميركية موافقة السلطة الفلسطينية على وجود قوات من الحلف في الضفة الغربية، لافتا الى ان المبعوث الاميركي جورج ميتشل سيبحث تفاصيل هذا الامر في اسرائيل اليوم خلال اجتماعه برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأشارت المصادر إلى أن الأردن وافق على أن تكون نسبة مشاركته في اي قوات لحلف الاطلسي على ارض الدولة الفلسطينية المرتقبة 60 في المئة. رفض الأردن نفي أو تأكيد هذه المعلومات، لكن مسؤولا أردنيا ألمح لإمكانية قيام بلاده بأدوار عسكرية ضمن فرق الاطلسي لحماية الامن والسلام في اي ترتيبات قادمة في الضفة الغربية في اطار حلف شمال الاطلسي. بدوره نفى الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الخميس، أن يكون الرئيس محمود عباس قد ابلغ الادارة الاميركية، موافقة السلطة على وجود قوات من حلف شمال الاطلسي (ناتو) في الضفة العربية، حال اعلان الدولة الفلسطينية، خلال اجتماعه مع المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط السيناتور جورج ميتشل، امس الاربعاء. وقال عريقات اليوم إن اتصالات عميقة تجري مع الاردن ومصر وكافة الدول العربية، لوضعهم في تطورات الوضع في المنطقة، ولا يوجد اتصالات سرية حول القوات الدولية. وحول فكرة وجود مراقبين دوليين يعملون في الاراضي الفلسطينية على غرار بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل ، قال عريقات إن بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل، موجودة لمراقبة" انتهاكات" المستوطنين والجيش الاسرائيلي ضد الفلسطينيين، وفي حال اعلان الدولة ربما يكون هناك قوات دولية على غرار الموجودة بين مصر واسرائيل ولبنان واسرائيل، وهذا شيء طبيعي.