خبر : وثيقة سرية: السلطة ستواصل مكافحة اسرائيل في اثناء المفاوضات../هآرتس

الخميس 20 مايو 2010 11:40 ص / بتوقيت القدس +2GMT
وثيقة سرية: السلطة ستواصل مكافحة اسرائيل في اثناء المفاوضات../هآرتس



تقرير سري لوزارة الخارجية، نقل الى وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ووزراء محفل السباعية، يقضي بانه رغم محادثات التقارب، ستواصل السلطة الفلسطينية ادارة كفاح سياسي ضد اسرائيل في الساحة الدولية. كما يقضي التقرير بان الفلسطينيين سيحاولون استغلال المفاوضات لتشديد الضغط الامريكي على اسرائيل لمواصلة تجميد البناء في المستوطنات بعد شهر أيلول. ومع ذلك، حسب التقرير، اذا كانت توفرت ثقة لدى السلطة بجدية نوايا اسرائيل، فانها ستوافق على تمديد المفاوضات والانتقال الى محادثات مباشرة. وقد وزع التقرير على الوزراء في 6 ايار وصيغ في مركز البحوث السياسية في وزارة الخارجية من رئيسة الفريق للشؤون الفلسطينية نيلي شيلا. مركز البحوث السياسية هو دائرة الاستخبارات في وزارة الخارجية والمسؤول عن التقديرات للوضع السياسي. احدى الرسائل الاساس للتقرير هي أن السبب الاساس لموافقة الفلسطينيين على محادثات التقارب هو الرغبة في فحص جدية نوايا اسرائيل. وجاء في التقرير الذي وصل الى "هآرتس" بان "الفلسطينيين يدخلون المحادثات دون ثقة بنتائجها بل وتقريبا مع توقع بفشلها". وتعتقد وزارة الخارجية بان المواقف الاساس للفلسطينيين في المسائل الجوهرية – الحدود، القدس، الامن، اللاجئين، المياه والمستوطنات لا تختلف عن تلك التي عرضت في المفاوضات التي اديرت مع ايهود باراك، تسيبي لفني أو ايهود اولمرت. وجاء في التقرير انه "بتقديرنا، لن يكشف الفلسطينيون مجالات المناورة لديهم، ولا سيما في موضوع الحدود وتبادل الاراضي، وذلك لان في رأيهم حكومة اسرائيل غير معنية باصالة في تقدم مفاوضات ناجعة". كما قيل أيضا ان الفلسطينيين يشاركون في المحادثات كي يستغلوها لمواصلة تجميد البناء في المستوطنات وربما أيضا في شرقي القدس. وجاء في التقرير ان "الفلسطينيين يرون تغييرا في السياسة الامريكية تجاه اسرائيل، ويحاولون استغلال المفاوضات للحفاظ على الضغط الامريكي لتجميد الاستيطان حتى بعد ايلول 2010". وبرأي وزارة الخارجية، فان موافقة الفلسطينيين على الدخول في المفاوضات تنبع من رغبتهم الحفاظ على العلاقات الطيبة مع الادارة الامريكية، في محاولة للحصول على ضمانات امريكية وقبيل امكانية طرح خطة سلام امريكية. ويشدد التقرير ايضا على أن الفلسطينيين يخططون توجها الى مجلس الامن في الامم المتحدة لاتخاذ قرار باقامة دولة في حدود 67، وعاصمتها شرقي القدس. وسيتطلعون الى الا تستخدم الولايات المتحدة حق النقض الفيتو على هذا القرار.ويقضي التقرير بان السلطة مرنة بالنسبة للجدول الزمني في المفاوضات غير المباشرة. وستوافق على تمديدها الى ما بعد الاشهر الاربعة، اذا ما خدمت المحادثات مصلحتها. في مثل هذه الحالة يحتمل انتقال الى محادثات مباشرة، ربما في قناة سرية، اذا ما بنيت ثقة مع اسرائيل. وتقدر وزارة الخارجية مع ذلك بان محادثات التقارب لن تغير الاستراتيجية الفلسطينية في الكفاح السياسي ضد اسرائيل. فقد ورد في التقرير أن الفلسطينيين يريدون ان يديروا بالتوازي مع المحادثات مسيرة دولية تتبنى علنا المواقف الفلسطينية في المسائل الجوهرية. ويقضي التقرير بانه رغم المفاوضات، سيواصل الفلسطينيون مقاطعة منتجات المستوطنات والمقاومة الشعبية، وسيواصلون الكفاح القانوني ضد اسرائيل في موضوع تقرير غولدستون، وسيرفعون شكاوى ضد اسرائيل في الامم المتحدة. رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، سيحاول تجنيد دعم دولي لتوسيع صلاحيات السلطة في المناطق ج حيث السيطرة الاسرائيلية الامنية ولا سيما في غور الاردن. وأول امس وصل الى اسرائيل المبعوث الامريكي جورج ميتشل في جولة ثانية من محادثات التقارب. وأمس التقى برئيس السلطة محمود عباس (ابو مازن) في رام الله. وحسب تقرير في صحيفة "القدس العربي" الصادرة في لندن، أعرب ابو مازن عن موافقة السلطة على تواجد قوات الناتو في الضفة في اطار الترتيبات الامنية بين اسرائيل والسلطة، بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي من هناك. وقال ابو مازن لـ "هآرتس" في الماضي انه لن يوافق على تواجد قوة عسكرية اسرائيلية في الضفة او في غور الاردن. رئيس الفريق المفاوضات عن م.ت.ف صائب عريقات قال أمس ان ابو مازن بسط أمام ميتشل الخطوات الاستفزازية الاسرائيلية على حد وصفه. "نحن نركز على مسائل اخرى كالحدود والامن. نحن نأمل بان نحقق في الاشهر الاربعة القادمة حل الدولتين على اساس حدود 67"، قال.واليوم يصل ميتشل الى القدس لاجراء محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومستشاره المحامي اسحق مولكو، ووزير الدفاع ايهود باراك.