خبر : "أهذه مفاوضات؟ هذا تحريض"../اسرائيل اليوم

الخميس 20 مايو 2010 11:39 ص / بتوقيت القدس +2GMT
"أهذه مفاوضات؟ هذا تحريض"../اسرائيل اليوم



 بالذات بعد البيان عن بدء محادثات التقارب اختار الفلسطينيون الاعلان عن مقاطعة اقتصادية للمنتجات الاسرائيلية من المستوطنات. في القدس يرون بعين الخطورة الحملة الفلسطينية ويدعونها بانها "تحريض غير شرعي". في وزارة الخارجية انتقدوا أمس بشدة من يقود المقاطعة بل ويشارك في احراق منتجات اسرائيلية، رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض. "من يحرق منتجات اسرائيلية يشجع على العنف"، هاجم نائب وزير الخارجية، داني ايالون.  في مجلس "يشع" أيضا عقبوا بغضب على الدعوة للمقاطعة ودعوا الى الرد عليها بشدة. وصرحوا هناك بان "هذا عمل عدائي بكل معنى الكلمة ويجب الرد عليه فورا وبشكل حاد. على اسرائيل أن تستخدم اموال السلطة المحتجزة لديها لتعويض المصانع المقاطعة". ورأوا في المجلس صور فياض يحرق بضاعة اسرائيلية وطالبوا الحكومة بعدم الجلوس للمفاوضات مع "شخص يقود ارهابا اقتصاديا". النائب اوري ارئيل من الاتحاد الوطني دعا الى المبادرة الى مقاطعة مضادة للمنتجات الفلسطينية. "بدأنا منذ الان بجمع قائمة مصانع تصدر بضاعة من المناطق الى اسرائيل كي نطلب من الجمهور الا يشتري منتجاتها". رئيس لجنة الاقتصاد، النائب اوفير اكونيس من الليكود دعا الحكومة الى المطالبة بوقف المقاطعة فورا مع بدء محادثات التقارب وقال ان "على الحكومة أن تقرر اتخاذ خطوات عملية لوقف المقاطعة والغائها".  وفي هذه الاثناء، في اتحاد ارباب الصناعة وان كانوا تعاطوا مع الامر بعين الخطورة، الا أنهم طالبوا بعدم المبالغة. فقد قال رئيس اتحاد الصناعة شرغا بروش الذي تحدث مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ان "القرار الفلسطيني سيضر الفلسطينيين فقط. يجب اجراء فصل بين الاقتصاد والسياسة"، كما قرر بروش واعرب عن أمله في أن "يصحو الفلسطينيون فيغيروا قرارهم السيء هذا"، ولكنه شدد بانهم اذا لم يفعلوا ذلك فان الاقتصاد الاسرائيلي سيعرف كيف يتصدى لهذه المقاطعة، "فبالتأكيد نحن لن نقدم لهم الخد الايسر".  "السلطة لن تفرض" المقاطعة الفلسطينية منظمة ومسنودة بمرسوم رئاسي من مكتب ابو مازن. حسب المرسوم، فان التاجر الذي يمسك لديه منتجات اسرائيلية تنتج في المناطق بانتظاره غرامة مالية كبيرة بل وعقوبة بالسجن. ومع ذلك فان منظمي المقاطعة وزعوا في الضفة نحو نصف مليون كراس تضمن قائمة من نحو 500 شركة محظور التجارة معها ومنها ماء عيدن، شركة الحليب تيرا، بيغل بيغل، سلطات شمير وغيرها.  في السلطة يخططون في الايام القريبة القادمة لسلسلة أحداث "لاطلاق" المقاطعة. في مدن وفي قرى عديدة القى المحافظون ورؤساء السلطات خطابات دعوا فيها البيوت الفلسطينية الى الانضمام الى المقاطعة، وفي بعض المناطق في السامرة أحرق متطرفون فلسطينيون منتجات استهلاكية اسرائيلية.  السؤال اذا كان عرب اسرائيل سينضمون هم ايضا الى المقاطعة يبقى على حاله. محافل في لجنة المتابعة العليا لعرب اسرائيل وكذا في الجناح الشمالي من الحركة الاسلامية وان كانوا أمروا نشاطئهم بالانضمام الا أن مسؤولين كبار في الوسط أعربوا عن شك كبير بنجاح الخطوة. وحسب اقوالهم، فان "الجمهور العربي في اسرائيل مدلل جدا ولن يتخلى بسهولة عن منتجات أصبحت علامات تجارية".  الحقيقة هي أنه في اوساط الفلسطينيين ايضا هناك من يتوقعون بان تفشل المقاطعة. مصادر في السلطة قدرت أمس بانه اذا ما تطورت المقاطعة الى ازمة مع اسرائيل فسيصدر أمر من مكتب الرئيس لتخفيض المستوى. "ابو مازن يحاول ان يعزز نفسه بين الجمهور حيال الشعبية المتزايدة لرئيس الوزراء سلام فياض، فيتعاون على المستوى التصريحي فقط"، شرح مسؤول كبير في رام الله واضاف: "اذا أعلنت اسرائيل بان هذا يمس بمحادثات التقارب وواشنطن وافقت على ذلك عندها فان السلطة لن تفرض المرسوم على الاطلاق".