جلب دبلوماسية في محور القدس – دمشق: الرئيس السوري بشار الاسد قال لصحيفة "السفير" اللبنانية ان رئيس الدولة شمعون بيرس نقل اليه رسالة بموجبها اسرائيل ستنسحب من الجولان مقابل قطع علاقات سوريا مع ايران. الاقتراح الاسرائيلي، الذي نقل حسب الاسد عبر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، خلق صلة بين هضبة الجولان وقطع علاقات سوريا مع ايران ومع المنظمات الفلسطينية. وقال الاسد ان "ردنا كان واضحا. الواقع يثبت ان اسرائيل لا تعمل من أجل السلام، وعليه فان استمرار الأقاويل لن يجدي نفعا". وزعم ان بيرس نقل الرسالة في اثناء لقاء اجراه مع الرئيس الروسي عند زيارته الاسبوع الماضي موسكو بمناسبة المسيرة العسكرية في موسكو احياء لـ 65 عاما على استسلام المانيا النازية. بعد يومين من ذلك التقى مدفيديف مع دمشق مع الاسد. وحسب بيان مقر الرئيس، فان الرسالة التي نقلها بيرس عبر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف كانت: "نحن لسنا مستعدين لان تواصل سوريا الرقص في العرسين: من جهة تطلب انسحابا من الجولان ومن جهة اخرى تنصب صواريخ ايرانية على الجبال الشمالية وتواصل دعم حزب الله وحماس". ولكن أقوال التهدئة الصادرة عن مكتب بيرس لم تمنع الانتقاد الحاد من اليمين. فقد صرح النائب ميخائيل بن آري بأن "في مقر الرئيس يختبىء عميل في خدمة العدو". أما النائب كرميل شما رئيس لوبي الجولان في الكنيست فقد قال: "اذا ما قيلت الأمور حقا فقد قيلت بناء على رأيه الشخصي فقط بصفته شخصية سياسية كبيرة سابقا، اذ ان الامر ليس ضمن دور وصلاحية الرئيس". وقال النائب أري الداد "اذا كانت صحيحة الانباء بأن بيرس مرة اخرى ينبش في السياسة يجدر به أن يعود ليراجع قوانين الدولة التي تحدد ما هي مهمات وصلاحيات الرئيس". انتقاد حاد اطلقه ايضا النائب ياريف لفين، رئيس اللجنة التي تعد في الكنيست قانون الاستفتاء الشعبي. وحسب أقواله "اذا ما صدر مثل هذا الاقتراح حقا فانه اقتراح هاذ ومهين".