غزة سما نظم بال ثينك للدراسات الإستراتيجية حفل استقبال لوفد قناة الفراعين المصرية الذي وصل الى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي أمس السبت، وقد ترأس الوفد الدكتور توفيق عكاشة رئيس فضائية الفراعين يرافقه طاقم القناة من الإعلاميين والتقنيين.افتتح حفل الاستقبال السيد عمر شعبان رئيس بال ثينك للدراسات الإستراتيجية مثمناً دورقناة الفراعين المصرية الفعال واهتمامهم بالقضية الفلسطينية والذي ينعكس من خلال مواقف الفضائية الشجاعة والاستثنائية مشيراً إلى زيارة القناة لمدينة القدس وفضح مخططات التهويد وتشويه الهوية، وعبر شعبان عن مدى سعادة وفخر بال ثينك للدراسات الإستراتيجية باستقبال الوفد الإعلامي المصري، متمنياً ان تكون هذه العلاقة خطوة على طريق تعزيز العلاقة بين الشعبين الشقيقين مؤكداً على أصالة الروابط و تجذرها حيث أن قوة وسلامة مصر هي ضمان قوة وسلامة الشعب الفلسطيني.من جانبه رحب يوسف أحمد مدير فضائية الفراعين في فلسطين بالوفد المصري وعلى رأسه الدكتور توفيق عكاشة و الإعلامية رندة سمير مقدمة برنامج بالعبري الصريح موضحاً مدى المصاعب التي تواجه القناة بسبب طبيعة طرحها وموضوعيتها.بعد الاستقبال والترحيب تقدم ضيف الشرف الدكتور توفيق عكاشة رئيس فضائية الفراعين بالشكر الجزيل للشعب الفلسطيني بشكل عام وبال ثينك للدراسات الإستراتيجية بشكل خاص، مثمناً الحفاوة والكرم في الاستقبال والمعاملة، حيث أكد على أن ارتباط الشعب المصري بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة هو ارتباط تاريخي متجذر، وان الصلات بين الشعبين هي صلات لغة ودين وعرق وحضارة ونسب.تحدث الدكتور عكاشة عن الدور المصري على كافة المستويات الدولية والإقليمية، مشيراً إلى مسيرة التضحيات التاريخية التي قدمتها مصر تجاه القضية الفلسطينية، وأشار الى الى انعكاس التغيرات الدولية التي تحصل بشكل متسارع ومتتابع بعد انتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفييتي على الواقع الإقليمي في الشرق الأوسط وتغير موازين القوى فيه.وأكد على أن جمهورية مصر العربية تبذل كل ما في وسعها كي تحافظ على دورها الريادي في المنطقة، منوهاً إلى حجم التحديات التي تواجه مصر في خضم نظام عالمي أحادي القطب قائم على الهيمنة الأمريكية على كافة الأصعدة والمستويات.واستعرض الدكتور عكاشة تجربة تأسيس قناة الفراعين موضحاً الخلفية الفكرية والثقافية لهذه القناة وأن رسالتها قائمة على بث روح العروبة في الشارع المصري والعربي عبر استراتيجيات هادفة تتمثل في إحياء أفكار السوق العربية المشتركة وتعزيز التكامل الاقتصادي بين شعوب المنطقة.وفيما يتعلق بتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية تطرق الدكتور عكاشة إلى الجهد الذي تبذله الحكومة المصرية من اجل انجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام التي أكد على أن آثارها السلبية تتخطى الواقع الفلسطيني لتلقي بظلالها على كل الدول العربية بلا استثناء، في نفس السياق ناشد الدكتور عكاشة بعض الأطراف العربية بأن تخلي الساحة لجمهورية مصر العربية كي تمارس دورها في تحقيق المصالحة دون أي تدخلات من شانها ان تضعف الدور المصري وتقلصه مما قد يؤخر انجاز المصالحة بين الأطراف الفلسطينية.وفي تعقيبه على مداخلة السيد عمر شعبان فيما يتعلق بأهمية سلامة النظام السياسي المصري، أكد عكاشة على أن النظام السياسي المصري نظام متماسك وقائم على أسس سليمة منذ فترة ليست بالقصيرة، مشدداً على أن سلامة النظام السياسي المصري هي ضمانة للاستقرار في العالم العربي بشكل عام.وفي نهاية الندوة أكد المشاركون على أهمية وعمق العلاقة المصرية-الفلسطينية، حيث طالب بعض المشاركين بضرورة تفعيل الدور المصري تاه القضية الفلسطينية وضرورة تعزيز وصيانة العلاقات بين الشعبين الشقيقين.
