خبر : روسيا ترحب بالاتفاق ..واشنطن ما زالت لديها "مخاوف جدية" بشأن الملف النووي الايراني رغم اتفاق طهران

الإثنين 17 مايو 2010 08:52 م / بتوقيت القدس +2GMT
روسيا ترحب بالاتفاق ..واشنطن ما زالت لديها



واشنطن وكالات قال البيت الابيض الاثنين ان الولايات المتحدة وحلفاءها ما زالت لديهم "مخاوف جدية" بشان الملف النووي الايراني, رغم اتفاق تبادل اليورانيوم الذي ابرمته ايران مع تركيا والبرازيل, الا انها لا ترفض الاتفاق كليا.وقال روبرت غيبس المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما ان قيام ايران بنقل اليورانيوم المنخفض التخصيب الى خارج اراضيها سيكون "خطوة ايجابية" الا انه اشار الى ان ايران "اعلنت انها ستواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين في المئة, ما يشكل انتهاكا مباشرا لقرارات مجلس الامن الدولي".واضاف غيبس "أخذنا علما بالجهود التي بذلتها تركيا والبرازيل", الا انه اشار الى ان الاتفاق الذي اعلن عنه في طهران يجب "ان يعرض على الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل ان يتمكن المجتمع الدولي من تقييمه".واعتبر المتحدث باسم البيت الابيض انه انطلاقا من التصرفات السابقة لايران "فانه لا تزال لدى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مخاوف جدية" ازاء الملف النووي الايراني.ووقعت ايران في وقت سابق من الاثنين اتفاقا مع تركيا والبرازيل, العضوان غير الدائمين في مجلس الامن الدولي, لنقل 1200 كلغ من اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي تملكه الى تركيا لمبادلته لاحقا بالوقود النووي.واعتبر هذا الاتفاق بمثابة مبادرة من ايران "لاطلاق دينامية بناءة" بهدف تسوية الازمة النووية الايرانية, وفق الوثيقة المشتركة التي وقعتها الدول الثلاث.وتابع غيبس "اضافة الى ذلك, فان البيان المشترك الصادر في طهران ملتبس في ما يتصل بنية ايران لقاء مجموعة الدول الست (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا) لتبديد قلق المجتمع الدولي حول برنامجها النووي".وقال ايضا ان على ايران ان "تثبت عبر افعال, وليس فقط عبر اقوال, نيتها الوفاء بالتزاماتها الدولية وتحمل نتائجها, ومنها (فرض) عقوبات".كذلك, ابدى البيت الابيض استعداده للتوصل "الى حل دبلوماسي في شان البرنامج النووي الايراني في اطار مقاربة مجموعة الدول الست", لافتا الى انه يريد "التشاور من كثب (مع) شركائه حول هذه التطورات". وكان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف رحب الاثنين بالاتفاق حول البرنامج النووي الايراني الذي ابرم مع تركيا والبرازيل, معتبرا في الوقت نفسه ان من الضروري اجراء مشاورات جديدة للرد على كل الاسئلة العالقة.وقال مدفيديف في مؤتمر صحافي في العاصمة الاوكرانية كييف, التي يزورها حاليا, "يجب الترحيب بما حققته البرازيل وتركيا" مضيفا "يجب ان نجري مشاورات فورية مع جميع الاطراف المعنيين بمن فيهم ايران وان نرى على الاثر ما يمكن ان نقوم به".وكانت ايران وتركيا والبرازيل قدمت الاثنين اقتراحا مشتركا باجراء تبادل على الاراضي التركية للوقود النووي الايراني مقابل اليورانيوم المخصب بنسبة 20% لمحاولة حل ازمة الملف النووي الايراني.واضاف الرئيس الروسي "امر جيد انهم خرجوا بنتيجة ما, ونجحوا في مناقشة اعقد مشكلة في الملف النووي الايراني وان تكون هناك رغبة في تبادل اليورانيوم الضعيف التخصيب مقابل اليورانيوم العالي التخصيب في النسب التي حددها الاتفاق".واعتبر الرئيس الروسي ان "السؤال المطروح هو هل هذا المستوى من التبادل كاف? وهل كل الاطراف المعنية في المجتمع الدولي راضية?".واضاف ان "هدنة قصيرة ليست بالكثير" موضحا انه سيجتمع مساء اليوم مع الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا.وكانت روسيا, الداعم التقليدي لايران, بدات مؤخرا تبدي استياء متزايدا من موقف ايران ولم تعد تستبعد توقيع عقوبات جديدة على هذا البلد.