خبر : بادرة طيبة للفلسطينيين على حساب المستوطنين: الطريق الذي سيثير غضب المستوطنين../يديعوت

الإثنين 17 مايو 2010 11:32 ص / بتوقيت القدس +2GMT
بادرة طيبة للفلسطينيين على حساب المستوطنين: الطريق الذي سيثير غضب المستوطنين../يديعوت



 أراض للمستوطنين سيتم اخلاؤها في صالح شق طرق تربط بين رام الله والمدينة الفلسطينية الجديدة- هذا ما يتوقع ان يعلنه الاسبوع القادم وزير الدفاع ايهود باراك للمبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل. وذلك بعد ان استكملت أمس المداولات في مكتب رئيس الوزراء بالنسبة لرزمة البادرات الطيبة التي ستمنح للفلسطينيين.  مع بدء المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين عرض أمس وزير الدفاع باراك في بحث أجري في مكتب رئيس الوزراء في القدس سلسلة التسهيلات التي تعتزم اسرائيل منحها للفلسطينيين لخلق اجواء ايجابية في المحادثات المرتقبة وقد استكملت المداولات أمس، وفي الاسبوع القادم سيعرض باراك رزمة البادرات الطيبة على السيناتور الامريكي ميتشل. العنصر الاساس في رزمة البادرات الطيبة هو اخلاء اراض يحتفظ بها الان المستوطنون مما يعرقل شق الطرق التي يفترض ان تربط المدينة الفلسطينية الجديدة برام الله. المدينة الفلسطينية الجديدة روابي ستقام في الشمال الغربي من رام الله على المنطقة أ – تحت سيطرة فلسطينية كاملة. غير أنه بين المدينة ورام الله تفصل المنطقة ج – وهي تحت السيطرة الاسرائيلية. يدور الحديث عن منطقة ضيقة بعرض 2.8 كيلومتر على جانبي طريق 465، يسمح بالوصول الى مستوطنات نفيه تسوف (حلميش) وعطيرت. هذه المنطقة توصف كأراض لتوسيع المستوطنات، اما الان فمن المتوقع لباراك ان يأمر الادارة المدنية باخلاء الاراضي من اجل السماح لشق الطرق الى روابي – الامر الذي من المتوقع ان يحث بنائها. محافل سياسية رفيعة المستوى تدعي بانه لا يمكن اقامة المدينة الفلسطينية الجديدة دون اخلاء عشرات  الدونمات التي يحتفظ بها المستوطنون. رئيس الوزراء الفلسطيني فياض عرض في الاونة الاخيرة على مسؤولين كبار في الادارة الامريكية هذه المسألة وادعى بان المستوطنات في المكان تغلق عمليا طرق الوصول الى الاراضي التي ستبنى عليها المدينة وتمنع التواصل الاقليمي عن السلطة الفلسطينية في الضفة.  العنصر الثاني في رزمة البادرات الطيبة تتضمن فتح وازالة حواجز في الضفة وكذا اقامة نقاط مبنية للشرطة الفلسطينية في الضفة، يرابط فيها افراد من الشرطة يكلفون بحماية الامن الداخلي في المنطقة. وفي المداولات التي اجريت في جهاز الامن في هذا الموضوع كان أعرب في الماضي كبار رجالات الجيش الاسرائيلي عن معارضتهم القاطعة لازالة الحواجز بدعوى أن الامر سيعرض للخطر المستوطنين الذين يتحركون في المنطقة. غير أنه منذ ذلك الحين سحبت قيادة المنطقة الوسطى اعتراضها في الموضوع. وفي مداولات أمس سجل اعتراض بالنسبة لحاجز واحد، ولكن حتى لهذا الحاجز وجد حل في النهاية.  وتدعي محافل أمنية رفيعة المستوى بان اسرائيل يمكنها أن تأخذ بعض المخاطر لغرض تشجيع السلطة الفلسطينية ولاجل التفاوض على التسوية الدائمة. وتذكر هذه المحافل أنه في فترة اتفاقات اوسلو كان الجيش مطالبا بان يلبي توقعات القيادة السياسية ولم يشكك بما كان مطلوبا منه.  أما العنصر الاخير في البادرات الطيبة والتي ستمنح للفلسطينيين فتتعلق بنقل مناطق كبيرة في الضفة الى مسؤولية امنية كاملة للسلطة. وسيدخل الجيش الاسرائيلي الى هذه المناطق فقط في حالة "المطاردات الساخنة"، أي بعد محاولة من منفذي عمليات الفرار اليها.  وأشارت مصادر امنية رفيعة المستوى أمس الى ان القيادة السياسية العليا، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اعطى مصادقته على هذه الخطوات، وانها من المتوقع ان تخرج الى حيز التنفيذ قريبا.