رام الله / سما / أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات ان المبعوث الامريكي لعملية السلام جورج ميتشل سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاربعاء المقبل.وقال عريقات لاذاعة (صوت فلسطين) صباح اليوم "ان اللقاء سيبحث قضايا الوضع النهائي مع اسرائيل غير اننا سنركز حاليا على موضوعات الحدود والامن من أجل ترسيم دولتين على حدود العام 1967".وأضاف انه من الممكن اجراء تبادل طفيف للاراضي من حيث القيمة والمثل بين الجانبين دون ان يجحف هذا بالمساحة الكلية لاراضي الرابع من يونيو عام 1967 بما يشمل مدينة القدس المحتلة.وكان عريقات يشير الى الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 وهي المناطق التي يريد الفلسطينيون ان تتشكل منها دولتهم التي يفاوضون للاتفاق من اجل الوصول اليها.وتعليقا على اعلان مسؤولين اسرائيليين نيتهم الاستمرار في مشاريع البناء في القدس قال عريقات "اذا استمرت في الاستيطان وهدم البيوت وتهجير السكان وفرض الحقائق على الارض فانها بذلك تكون حكمت على المفاوضات بالدمار قبل ان تبدأ" مشددا على وجود التزامات على اسرائيل يتوجب عليها احترامها.وقال ان "ما بيننا وبين الجانب الامريكي في المفاوضات غير المباشرة هي قضايا الوضع النهائي التي تشمل اللاجئين والحدود والقدس والمعتقلين والمياه والتي ستحل وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي بما يقود الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي لارضنا حتى اقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة".وأضاف ان هذه هي المعادلات القائمة الان والجانب الاسرائيلي امام خيارين اما السلام او الاستمرار في الاستيطان ولا يمكن لاسرائيل الجمع بين الامرين في نفس الوقت.وتشكل زيارة نائب الرئيس الامريكي جورج ميتشل الجديدة الى المنطقة اعلانا فعليا عن بدء المحادثات غير المباشرة رسميا التي سيديرها بين اسرائيل والفلسطينيين الذين وافقوا على الدخول في مفاوضات غير مباشرة مع الحكومة الاسرائيلية "رغم قناعتهم بعدم جديتها في تحقيق السلام".ومن المقرر وفق ما يتردد ان يستأنف ميتشل جهوده يوم الثلاثاء في اجتماعات يعقدها مع مسؤولين اسرائيليين قبل ان يتوجه الى مدينة رام الله في الضفة الغربية للقاء الرئيس عباس.واستبق وزراء في الحكومة الاسرائيلية وصول ميتشل الى تل ابيب بالحديث عن انقسام بين الاحزاب التي تشارك في هذه الحكومة بشأن المفاوضات غير المباشرة.ويضم الائتلاف الحكومي في اسرائيل بقيادة بنيامين نتانياهو ستة احزاب غالبيتها محسوبة على قوى التطرف والاستيطان الامر الذي جعل الفلسطينيين يشككون في امكانية التوصل الى اتفاق سلام معها خاصة في ظل تمسكها بالاستيطان.وقال وزير الدولة في اسرائيل بيني بيغن "انه واثق تماما من فشل هذه المفاوضات مع الفلسطينيين من الآن" مبررا ذلك بان الاساس الذي قامت عليه المفاوضات غير سليم "لان الفلسطينيين حاولوا ان يفرضوا شروطا مسبقة ونحن لم نرضخ لارادتهم ويشعرون اليوم انهم مغتصبون".