القدس المحتلة / سما / أوردت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية تقريرا قالت فيه إن الحملة الدولية لمحو الشرعية الإسرائيلية تمتد بطيئا إلى موقع الموسوعة الحرة "ويكيبيديا"، وفقا لمصادر إسرائيلية على دراية بعمليات الموقع الإليكتروني. ونقلت الصحيفة أمس الأحد عن محررين إسرائيليين في الموقع القول، إن المقالات التي يضيفها نشطاء مؤيدون للقضية الفلسطينية من كافة وسائل الإعلام التي تغطي الصراع من جوانب عديدة تزداد نسبتها تدريجيا، وذلك في إطار جهودهم لإمالة رواية الموسوعة عن الصراع وتاريخه لصالح الجانب الفلسطيني. وأضافت الصحيفة أن الموقع يطبق نظاما من القيود والضوابط في الأقسام التي يزيد حولها الجدل، بهدف تفادي نشوب "حرب تحريرية"، حينما تحرر مجموعات وجهات نظرهم عدة مرات على المقالات المنشورة. وأكدت الصحيفة أن الشهور الأخيرة شهدت زيادة الناشطين المؤيدين للقضية الفلسطينية، والذين بدأوا في تطوير أساليب لتجنب تلك الضوابط، ما نتج عنه تقديم روايات تشكك في شرعية إسرائيل وتدعو إلى اتخاذ إجراءات سياسية وقانونية دولية ضد الدولة اليهودية. كما يستخدم هؤلاء النشطاء تكتيكا جديدا يطلق عليه تفريع وجهات النظر أو البدء في مقال ثاني على موضوع متطابق تقريبا لتقديم الموضوع الأصلي عبر رواية جديد، إضافة إلى استخدامهم محررين لتدعيم مناقشات حول تحرير إعلانات جديدة لا نهائية، تحسن من فرص قبول التغييرات، إضافة إلى منع إزالة أي من المعلومات أضافوها. وأشارت الصحيفة إلى أحد أهم النقاشات الأخيرة، كانت تلك التي أكدت أن فلسطين كانت دائما دولة قانونية سواء في عهد العثمانيين أو تحت الاحتلال البريطاني أو الإسرائيلي، حيث سعت إلى إيجاد طرق جديدة لمهاجمة شرعية إسرائيل على الساحة الدولية، وتأكيد أن لدى فلسطين الحق القانوني للاتجاه إلى المحاكم الدولية لمقاضاة إسرائيل على جرائم الحرب التي ارتكبتها.