هذا هو احد الأماكن الأكثر قدسية لليهود، ولكنه أيضا قد يكون المكان الأكثر حساسية وأكثر قابلية للانفجار في الشرق الأوسط من شأن خطوة متسرعة فيه أن تشعل النار في المنطقة بأسرها: مخطط بناء مكثف في الحائط الغربي – حائط المبكى وفي عدة مواقع في البلدة القديمة سيطرح هذا الاسبوع على البحث في اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء. مخططات البناء توجد الان في مراحل الاعداد في لجنة خاصة تشكلت لهذا الشأن برئاسة نائبة رئيس البلدية نوعامي تسور، وذلك قبيل نقلها للاقرار في اللجنة اللوائية. وتتعلق المخططات بالبناء في ساحة المبكى وفي محيطها، بالمبنى الاساس، في مركز دافيدسون، في بيت شتراوس وفي موقف السيارات جفعاتي. وكان يفترض باللجنة اللوائية ان تنعقد قبل نحو شهر ونصف للبحث في تفاصيل الخطة ولكنها تأجلت لاسباب غير واضحة. وفي الايام القريبة القادمة سينعقد بحث في الموضوع في اللجنة اللوائية، ولكن حتى الان لم يطلع اعضاء اللجنة اذا كانت ستنعقد الجلسة أم لا على الإطلاق. وفي البلدية يدعون بان اللجنة اللوائية لا تنعقد من اجل البحث في الموضوع منذ زمن طويل، وذلك بسبب ضغوط كبيرة من مكتب رئيس الوزراء – على حد زعمهم. اما مكتب رئيس الوزراء فقد نفى أمس ان يكون منع انعقاد اللجنة التي كان يفترض بها أن تبحث في المخططات. وجاء من مكتب رئيس الوزراء ان "الامور ببساطة غير صحيحة. ليس هناك ولم يكن أي طلب من مكتب رئيس الوزراء لمنع أي انعقاد للجنة. وكما أوضحنا مرات عديدة، فان سياسة البناء والتخطيط في القدس اليوم تماثل تلك التي كانت قائمة في العاصمة منذ 43 سنة – ولا توجد ولم توجد أي نية لتغييرها". مخططات البناء في المناطق الحساسة هذه تثير معارضات كثيرة. هكذا مثلا، في الأسبوع الماضي رفع المحامي قيس ناصر اعتراضات على بناء بيت شتراوس أمام المجلس القطري. وحسب اقواله، فان الحديث يدور عن مس بالوضع الراهن وبالأماكن الإسلامية المقدسة. لا خلاف بان الحديث يدور عن المكان الاكثر حساسية في العالم ورغم ذلك لا يشركون في المخططات لا ممثلي اليونسكو ولا يستدعون الى الاجتماع أي شخص يمثل بشكل مهني الجمهور الفلسطيني". وبالمقابل، فقد صرح حاخام المبكى الحاخام شموئيل رابينوفتش امس بان بناءا كهذا هو ضرورة يفترضها الواقع: "قبل عقد من الزمان وصل 2 مليون زائر الى المبكى، اما اليوم فيوجد 8 مليون. وكنتيجة لذلك، هناك حاجة لتقديم خدمات وتلبية الحد الادنى من احتياجات الذين يفدون الى المكان المقدس وكل من يشكك بهذه الحاجة عديم الانسانية ولا يفهم ما يجري في المبكى".